×
محافظة المنطقة الشرقية

منح اللاعب عطلة أطول من زملائه مدير ليفربول: رفضنا عرضين من أرسنال لبيع سواريز ولن نرحب بعروض جديدة

صورة الخبر

قدر عاملون في مكتب المتابعة الاجتماعية في المنطقة الشرقية، عدد المتسولين الذين يتسلمهم المكتب يومياً منذ بدء شهر رمضان المبارك بـ10 أشخاص من مختلف الأعمار. فيما لم يكن عددهم يتجاوز قبل حلول رمضان 6 متسولين، وسط توقعات أن تتضاعف أعدادهم خلال الأيام المقبلة، وبخاصة خلال العشر الأواخر من الشهر ليصل العدد إلى أكثر من 30 حالة يومياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء. ويخضع المكتبُ المتسولين لدراسة أوضاعهم، ومعرفة الأسباب التي دفعتهم إلى ممارسة التسول، إضافة إلى إعداد برامج تحول دون نمو هذه الظاهرة. وذكر عاملون في المكتب أنه يتم «تحويل بعض الحالات إلى الجمعيات الخيرية، لعمل بحث اجتماعي عليها ومعرفة مدى حاجة الأسرة للمساعدات، والتأكد ما إذا كانت لديهم ظروف معيشية صعبة. فيما يتم تحويل الوافدين من المتسولين إلى إدارة الوافدين التابعة للجوازات، لترحيلهم إلى بلدانهم». وسجلت الأيام الماضية «انتشاراً واسعاً» للمتسولين في عدد من الأسواق والشوارع الرئيسة، وسط مراقبة من قبل المكتب والجهات الأمنية، بهدف الحد من الظاهرة بالتنسيق مع إدارة الشؤون الاجتماعية». وقالت الاختصاصية الاجتماعية نورة فواز، في تصريح إلى «الحياة»: «إن ظاهرة التسول ترتفع في شهر رمضان بحكم طبيعة الشهر، وإقبال الناس على إخراج الزكاة والتبرع»، لافتة إلى الجهود التي تبذل لمحاربة هذه الظاهرة من خلال «الردع والترهيب». وأكدت فواز، على التصدي لها من خلال «احتواء الأسر ومعرفة أحوالها المادية، فبعض المتسولين من الأطفال يعانون من مشكلات عدة، ويتواصلون مع شبكات تسول، ما قد يتفاقم تدريجياً إلى أن يصل إلى حد الضرر الاجتماعي، ويزيد وتيرة المشكلات الاجتماعية والجريمة»، داعية إلى «نشر روح التعاون والتواصل والاستماع للآخرين ومعرفة مشكلاتهم». واستشهدت بإحدى الأسر المتسولة التي «تعاني من مشكلات مادية ومن ظروف نفسية مزرية، بسبب عدم مقدرتهم على العمل، لعدم توافر فرص عمل، وهم غير متعلمين، فلجؤوا إلى التسول كوسيلة لسد حاجاتهم اليومية. بخلاف الذين يلجؤون إلى التسول كعادة فقط، على رغم أن ظروفهم المادية والمعيشية تسمح لهم بأن يعيشوا حياة كريمة»، محذرة من تبعات ظاهرة التسول، «فكثيراً ما يكون التسول بداية لممارسات سلوكية أخرى تنعكس سلباً على المجتمع». واعتبرت البرامج التي تنفذ حالياً «غير كافية ولا بد أن يكون العلاج جذرياً، علماً بأن الظاهرة انخفضت عن الأعوام الماضية التي وصل فيها التسول إلى حد لا يمكن تصوره».