أكد وزيرا خارجية السعودية عادل الجبيروتركيا فيريدون سينيرلي أوغلو على الاستمرار فيدعم المعارضة السورية والوقوف إلى جانبها بهدف إقامة دولة موحدة في سوريا لا مكان لـبشار الأسد فيها. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقداه في أنقرة على هامش زيارة الجبير إلى تركيا، قال الوزير السعودي إن المباحثات ركزت على ضرورة إيجاد حل للأزمة السوريةيعتمد على اتفاق "جنيف 1" ورحيل الأسد والحفاظ على سوريا موحدة. وقال الجبير "بحثنا خطورة التدخلات الإقليمية في سوريا وما ينتج عن ذلك من تداعيات خطيرة وناشدنا الجانب الروسي العمل معنا لإيجاد حل سياسي للأزمة". كما عبر عن حرص بلاده على تقديم الدعم للمعارضة السورية. وشدد الوزير السعودي على التعاون الوثيق بين الرياض وأنقرة معتبرا أنه "مهم جدا ليس فقط للبلدين وإنما للمنطقة برمتها". وقال في هذا الصدد "بحثنا الأوضاع في فلسطين والانتهاكات الإسرائيلية هناك وأيضا أهمية دعم العراق في جهوده لبناء دولة تتعايش فيها كل الطوائف". دعم المعارضة من جهته، قال وزير الخارجية التركي فيريدون سينيرلي أوغلو إنه "لا بد من دعم المعارضة السورية، وقد أبلغنا الأطراف المعنية بذلك"، مشددا على أنه "لا بد من تحقيق مطالب المعارضة السورية ونقف بجانبها". وأضاف الوزير التركي أن "روسيا ترتكب خطأ بالغا بتدخلها بهذا النحو في الأزمة السورية"، مشيرا إلى أن نظام الأسد "يسيطر على 14% فقط من الأراضي السورية". وأكد أن "الأولوية لنا هي وحدة أراضي كل من العراق وسوريا وتوفير الاستقرار والسلام في العراق وسوريا لأن ذلك مهم للمنطقة برمتها". وتعليقا على هذه التصريحات، قال مراسل الجزيرة في أنقرة عمر خشرم إن هذه الزيارة جاءت بدعوة تركية للتباحث في قضايا إقليمية على رأسها الأزمة السورية. وأضاف خشرم أن الزيارة تأتي في وقت تتصاعد فيه اللهجة التركية ضد سوريا، ونقل عن مصادر دبلوماسية أن التحقيقاتتوصلت إلى أنلسوريا دورا محتملا مع جهات أخرى في تفجيري أنقرة الأسبوع الماضي.