يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم، في مدينة جدّة، قمة تشاورية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. وستكون أوضاع المنطقة خاصة الوضع المتدهور في اليمن والعراق وليبيا، إضافة إلى التهديدات الإيرانية لدول المجلس، على رأس مداولات القادة في لقائهم التشاوري السنوي الـ 16. وفيما توقعت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض أن يطالب قادة الدول الست إيران بوقف دعمها الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى خاصة دول الخليج العربي، أكد مصدر دبلوماسي خليجي لـ البيان أن القمة ستبحث سبل تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك. بما في ذلك متابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وما تم إنجازه في إطار التكامل والتعاون بين دول المجلس وسبل تعزيزه وتطويره في جميع المجالات، إضافة إلى بحث التطورات التي تشهدها المنطقة والمستجدات على الساحة الإقليمية والدولية. وسيستعرض قادة دول المجلس في لقائهم الذي يعقد في ظروف بالغة الدقة المستجدات العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وكان وزراء خارجية دول المجلس رفعوا خلال اجتماع الدورة الـ 139 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون في جدة أول من أمس عدداً من التوصيات للمجلس الأعلى. ودأب قادة دول مجلس التعاون على عقد لقاء تشاوري نصف سنوي منذ إقراره في قمة أبوظبي العام 1998 بهدف تقييم مسيرة العمل الخليجي المشترك بين القمتين الرسميتين السابقة واللاحقة، التي عادة ما تعقد في ديسمبر من كل عام بالتناوب في إحدى العواصم الخليجية. ويكون النقاش في القمم التشاورية مفتوحاً بشأن جميع المواضيع سواء على الصعيد الخليجي أو الإقليمي أو الدولي وقد تبرز قضايا تفرض نفسها مثل الأزمة في سوريا واليمن والاتفاق النووي. إضاءة تعقد القمة التشاورية نصف السنوية لقادة دول مجلس التعاون لمدة يوم واحد ومن دون جدول أعمال محدد أو بيان ختامي. ويبحث اللقاء التشاوري مسيرة العمل المشترك بجوانبه السياسية والاقتصادية والأمنية سعيا لتحقيق مزيد من طموحات أبناء المجلس من التلاحم والتعاون والتقدم.