تستضيف المملكة ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مدينة الطائف، ويأتي هذا الملتقى امتدادا للتعاون المستمر وتبادل الخبرات والتجارب بين أبناء دول الخليج العربي في مجال الشعر؛ بهدف إثراء التجربة الشعرية والتعرف على المجالات والإمكانات الإبداعية والجمالية لدى الشعراء في دول المجلس. وبين الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، أن استضافة هذا الملتقى في المملكة خلال شهر شوال المقبل يعد فرصة سانحة للمبدعين والمعنيين بالأدب من جيل الشباب للاستفادة والالتقاء بالشعراء والنقاد وبناء علاقات ومعارف تزيد التجربة تنوعا وتفتح آفاقا جديدة للإبداع في هذا الجانب، مؤكدا أن اختيار الطائف مكانا لعقد الملتقى جاء لاعتبارات كثيرة، منها أن الطائف أحد مصايف المملكة المعروفة بأجوائها الجميلة خلال الصيف ومناظرها الخلابة، وهي عاصمة المصايف العربية لهذا العام. وأفاد بأن هذا الملتقى سيقام في مدينة الطائف بالشراكة مع نادي الطائف الأدبي ليجسد روح التعاون والانسجام بين وزارة الثقافة والإعلام بوصفها الجهة المسؤولة عن الشأن الثقافي في المملكة ونادي الطائف بوصفه إحدى المؤسسات المتخصصة في خدمة الأدب في المملكة. من جانبه عبَّر عطا الله الجعيد رئيس مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي، عن سعادته شخصيا باحتضان الطائف للملتقى ومشاركة النادي في تنظيمه، كما نقل شكر وتقدير أعضاء مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي للدكتور عبدالعزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، على هذه البادرة الطيبة التي تعكس روح التناغم والتكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بالشأن الثقافي والأدبي، مؤكدا أن نادي الطائف الأدبي سيوفر جميع الإمكانات اللازمة لإنجاح الملتقى وإظهاره بالصورة المشرفة. يذكر أن ملتقى الشعر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي ضمن قرارات الوزراء المسؤولين عن الثقافة في دول المجلس في اجتماعهم التاسع عشر الذي عقد في المنامة في مملكة البحرين واعتمد فيها مجموعة من البرامج الثقافية المشتركة بين دول المجلس تقام خلال العام الميلادي 2014م. وسيكون موضوع الملتقى الرئيس: "القصيدة المعاصرة في الخليج في ظل المتغيرات الحديثة" ضمن محاور متعددة، وسيتضمن برنامج الملتقى زيارات وجولات سياحية وثقافية وحوارات مفتوحة للمشاركين من أبناء دول المجلس خلال الفترة الصباحية، فيما ستخصص الفترة المسائية لجلسات العمل التي ستشتمل على قراءة النصوص المشاركة. ويصاحب الملتقى إقامة ندوات ثقافية وجلسات نقدية للأمسيات الشعرية تناقش تعميق الدراسات التحليلية والنقدية حول حركة الشعر العربي في دول المجلس وتأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى، ومن المتوقع أن يشارك في الملتقى 35 شاعرا وشاعرة يمثلون النخبة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.