لا يزال سكان مخطط الرياض شمال جدة ينتظرون من امانة المحافظ تسريع وتيرة العمل لتنفيذ مشاريع السفلتة والإنارة التي تسير ببط شديد في الموقع الذي يشهد نهضة عمرانية سريعة فيما لا يزال الحي يفتقر لأبسط الخدمات رغم الميزانية المرتفعة المخصصة لمخططات المنح التي يعتبر «الرياض» من ضمنها. وانتقد عدد من أهالي الحي عدم تنفيذ مشاريع لرصف وانارة وسفلتة الطرقات والشوارع في الحي كما انه يفتقر لوجود مدارس وبعض الخدمات الهامة التي يحتاجها السكان. وقال كل من علي الغامدي وسليم الفني ويوسف السلمي وأبو فهد الشلوي وعبدالخالق السالمي لـ«عكاظ» ان مقاول السفلتة والانارة ينفذ المشاريع ببطء شديد وتسببب عمله العشوائي في اثارة الغبار الذي اصبح يعتلي اسطح المنازل الخارجية ما ادى لإصابة العديد من اطفالهم بالحساسية فضلا عن ان مركباتهم تعرضت للتلف جراء الطرقات الترابية غير الممهدة في الحي. وأضافوا: لا تزال المدارس تحت الانشاء رغم ان اقرب حي الينا يبعد ما يقارب 15 كلم مطالبين بسرعة افتتاح مدارس للبنين والبنات في مختلف المراحل التعليمية. واتهموا الأمانة بالتقصير في إيصال الخدمات المختلفة للمخطط الذي تجاوز عمره 30 عاما الا انه لا يزال بشوارع ترابية مظلمة رغم تشييد آلاف العمائر والمنازل الحديثة بقروض عقارية كلفت السكان ملايين الريالات مؤكدين ان المقاولين المنفذين لهذه المشاريع يعملون ببطء ودون متابعة من قبل الامانة ويعملون من سنتين دون انجاز يذكر حيث ان العقد شارف على الانتهاء والمشاريع لا تزال محلك سر. ويوضح الأهالي أنهم حصلوا على قروض عقارية من صندوق التنمية وقاموا بتشييد منازل لهم وسط المخطط رغم عدم توفر البنية التحتية والخدمات الأساسية مما عرضهم لخسائر كبيرة وطالبوا بضرورة ادخال الخدمات الضرورية للمخطط لاسيما انه ملاصق لجامعة شمال جدة في الوقت الذي يفتقد للعديد من الخدمات من المياه والأرصفة والإنارة والحدائق. وذكروا ان المقاولين العاملين في مشاريع المخطط يعملون باخذ عقود من الباطن دون متابعة من المسؤولين في الامانة لاسيما ان لوحة المشاريع تقول ان انجاز السفلتة لجميع الشوارع ينتهي في رجب المقبل بينما الواقع يقول خلاف ذلك في ظل الفوضى وعدم الاهتمام بخدمة السكان الذين تعرضوا لخسائر كبيرة جراء بناء مساكن لهم في مخطط لا توجد به خدمات اساسية. من جانبه قال مصدر في الامانة ان مشاريع المنح ومنها مخطط الرياض تعمل بشكل بطيء لضعف امكانات المقاولين وان هناك تحركات من الامانة لتسريع هذه المشاريع بما يخدم المواطنين.