بعد ساعات من الأنباء التي نشرتها صحيفة فرنسية أول من أمس، بأن فرنسا تفكر في شن غارات جوية على تنظيم داعش في سورية لتورطه إلى جانب نظام بشار الأسد، في الحرب الدائرة هناك، والتي خلفت ملايين الضحايا وأجبرت مئات الآلاف على الهجرة إلى أوروبا، قالت تقارير إعلامية إن بريطانيا تقترب بشكل أكبر من القيام بعمل عسكري في سورية. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد إجراء تصويت في البرلمان في أول أكتوبر المقبل، لتمهيد الطريق أمام توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في سورية، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار أنه يسعى أيضا إلى شن هجوم عسكري ومخابراتي ضد مهربي البشر. وأشارت الصحيفة إلى تصريحات كاميرون الجمعة الماضي والتي أكد خلالها استعداد بريطانيا لاستقبال لاجئين آخرين، وقالت "إن كاميرون مستعد لقبول 15 ألف لاجئ من مخيمات واقعة قرب سورية". المواجهة من المنبع وفي السياق نفسه أيدت صحيفة "الإنديبندنت أون صنداي" البريطانية في تقرير لها أمس ، رأي كاميرون بشأن التعامل مع أزمة اللاجئين من المصدر، أي من مخيمات اللاجئين وليس من القادمين نحو أوروبا. وكان وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن، أكد أنه "لا بد من مواجهة المشكلة في المنبع وهي نظام بشار الأسد الشرير وإرهابيو تنظيم داعش، ولا بد من خطة شاملة لسورية أكثر استقرارا وأكثر سلاما". وأضاف أوزبورن في تصريحات صحفية على هامش اجتماع لوزراء مالية مجموعة العشرين في تركيا أول من أمس، أنه "يتعين على بريطانيا وأوروبا إيجاد وسيلة لمعالجة الصراع في سورية، بالإضافة إلى منح اللجوء للفارين بشكل حقيقي من الاضطهاد". وفيما تجمع آلاف الفرنسيين، أول من أمس، في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية، باريس للتضامن مع اللاجئين، أعلنت السلطات القبرصية أمس أنها أنقذت أكثر من 100 لاجئ سوري من المتوسط بعدما تعطل مركبهم قبالة الساحل الجنوبي لقبرص. وقال مصدر من مركز تنسيق عمليات الإنقاذ المشتركة إنه تم إنقاذ 114 سوريا بينهم 54 امرأة وطفلا، كانوا على متن مركب صيد آت من سورية وتعطل في وقت متأخر أول من أمس على بعد 40 ميلا بحريا من ميناء لارنكا. وأشار المصدر إلى أنه تم نقل جميع الركاب بأمان إلى شاطئ لارنكا، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، كما لم يتمكن المصدر من تقديم أي تفاصيل أخرى عن الحادثة أو مصير اللاجئين الذين تم إنقاذهم. أزمة طويلة الأمد جاء ذلك في الوقت الذي تدفق فيه آلاف المهاجرين الآتين من المجر إلى النمسا وألمانيا في مشاهد أظهرت حجم الأزمة التي حذر مسؤولون دوليون من أنها ستكون "طويلة الأمد" وعلى العالم "إيلاءها مزيدا من الاهتمام". وقالت تقارير إن النمسا وألمانيا فتحا حدودهما أمام آلاف المهاجرين المنهكين أول من أمس، بعد وصولهم على حافلات وفرتها حكومة المجر التي حاولت في البداية منعهم لكنها قبلت نقلهم بعد تزايد أعدادهم.