جرت العادة عند مخاطبة الدوائر الحكومية أن يطلق على المواطن (المدعو).. إن هذا ينطبق على كل المواطنين سواء من يدان بجريمة أخلاقية أو جنائية أو رجل أعمال أو موظف فجميعهم يطلق عليه (المدعو). إشعارا من محرر الخطاب للمخاطب بالفرق بين مستواهما وقيمتهما.. وليس من حق من يكتبها أن يقول أن العرف وضع تلك الكلمة في قلمه.. أليس الأفضل أن نخاطب بعضنا في خطاباتنا بأسلوب أكثر تواضعا وأخلاقا وتقديرا للإنسان المواطن حتى ولو أخطأ فإن حسابه ليس بإهانته وانحطاط قدره.. إني لأظن أن التعامل مع الآخرين بأسلوب التقدير ستكون نتيجته استقامة وحياء لدى المخطئ أو المذنب.. فهذا اللفظ (المدعو) ليس مقصورا على قطاع بذاته.. أتمنى أن يعاد النظر لكي نبني أمــة متحابة.. إن أسلوب التخاطب يشكل حجر أساس في أخلاقيات المجتمع وسيؤدي إلى تليين القلوب وجمعها.. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ها هنا» ويشير إلى صدره ثلاث مرات، «بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم.. كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه». قال تعالى [يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون] سورة الحجرات آيه (11). pr@fitaihi.com.sa فاكس:6514860