حمّل رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاحالاحتلال الإسرائيلي مسؤولية التصعيد في القدس والضفة الغربية المحتلتين، موضحا أن السياسات التي تتبعها الحكومات الإسرائيلية -وخاصة الحكومة الحالية- هي التي أثارت العنف. وقال صلاح -في حوار مع الموقع الإلكتروني للجزيرة الإنجليزية- إن الهجمات اليومية التي تشنها قوات الاحتلال على المسجد الأقصى والاعتقالات بالجملة وما تفرضه من عقاب جماعي على الفلسطينيين الذين يحاولون الدفاع عن المسجد، ساهمت في تصاعد العنف هذه الأيام. وأضاف أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتحمل المسؤولة الكاملة عما يجري حاليا. وفي معرض رده على سؤال عن الاتهامات الإسرائيلية له "بالتحريض على العنف"، قال صلاح (57 عاما) إنها ذات دوافع سياسية، موضحا أن من ينظر إلى ما يجري اليوم في القدس وفي كل مكان في إسرائيل وفلسطين يدرك الصورة بوضوح. وأشار إلى أن "الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة -وخاصة حكومة نتنياهو الحالية- أصبحت مصنعا للعنف والتحريض العنصري ضدنا". وأوضح أن الحكومة الحالية بلغت مرحلة تنفيذ الإعدام الميداني في وضح النهار والتحريض عليه بحق فلسطينيي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وحتى فلسطيني الداخل الذين هم مواطنون في إسرائيل، وتابع "إننا ضحايا العنف الإسرائيلي والملاحقات السياسية". ولدى سؤاله عن طبيعة الجماعات اليهودية المتطرفة التي تكرر اقتحاماتها للأقصى ونواياها الحقيقية، قال رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل إن تلك الجماعات التي تحاول تدمير المقدسات في القدس كثيرة، ولكنها في حقيقتها مجرد جزء من نوايا إسرائيلية على نطاق أوسع. ويوضح صلاح أن الحكومة الإسرائيلية هي التي تضع الخطط والسياسات والمشاريع لتقسيم الأقصى وتدميره في نهاية المطاف، وبالتالي تستخدم كراهية المتطرفين اليهود من أجل تنفيذ سياساتها. يشار إلى أن محكمة إسرائيلية أرجأت اليوم الأربعاء الحكم على الشيخ صلاح في قضية اتهامه بالتحريض في خطبة ألقاها عام 2007 في القدس المحتلة.