اتفقت شركة ديل للكمبيوتر على شراء "إي.إم.سي" لحلول تخزين البيانات في صفقة تقدر قيمتها بنحو 67 مليار دولار، في صفقة تمثل الأكبر على الإطلاق في قطاع التكنولوجيا. وقالت الشركتان في بيان مشترك أمس إن "ديل" عرضت 33.15 دولار للسهم نقدا وعلى هيئة أسهم خاصة. وزاد سهم "إي.إم.سي" 3.9 في المائة إلى 29.08 دولار في تعاملات ما قبل الفتح. وستساعد الصفقة ثالث أكبر شركة لصناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصي في العالم على الاستفادة من سوق إدارة وتخزين البيانات للشركات وهي سوق مغرية سريعة النمو وسط تراجع الطلب العالمي على الكمبيوتر الشخصي. وقالت "ديل" إنها ستدفع 24.05 دولار للسهم نقدا والباقي من خلال سهم خاص. وقالت مصادر مطلعة لـ "رويترز" أمس الأول: إن "إي.إم.سي" تخطط أيضا لجذب مستثمرين آخرين. ووافق مجلس إدارة "إي.إم.سي" على اتفاقية الاندماج وينوي إصدار توصية للمساهمين بالموافقة على الصفقة. وهذا العرض أعلى من سعر إغلاق سهم "إي.إم.سي" الجمعة الماضية عند 28 دولارا، الذي يعني أن قيمة الشركة 53 مليار دولار. وبالاستحواذ على "إي.إم.سي"، فإنه سيكون بمقدور "ديل" توسيع خدمات تخزين البيانات وتعزيز مكانتها في مواجهة منافستها هوليت- باكارد (صاحبة العلامة التجارية إتش بي). ووفقا لبلومبرج، فإن "ديل" ستمول الصفقة بنحو 40 مليار دولار من المصارف. وقال مايكل ديل في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إن القروض لن تمثل عبئا على الشركة، حيث سيتم خفض هذه الديون من خلال زيادة الإيرادات خلال العامين المقبلين. ولم يقدم أي تفاصيل عن الموقف المالي للشركة منذ استعادة ملكيتها في 2013، مكتفيا بالقول بأن الوضع الاقتصادي لها جيد. يذكر أن شركة "إي.إم.سي" المتخصصة في تقديم حلول تخزين البيانات الرقمية تواجه حاليا منافسين جددا يقدمون خدمات تخزين البيانات عبر تكنولوجيا الحوسبة السحابية. في الوقت نفسه، فإن شركة "في.إم وير" التابعة لها تعتبر من وجهة نظر خبراء لاعبا رئيسيا في سوق خدمات الحوسبة السحابية. ومن المتوقع أن تحصل الصفقة على الموافقات النهائية المطلوبة من جانب المساهمين والسلطات الرقابية المعنية بحلول منتصف 2016.