قال وزير النفط ووزير الدولة لشئون مجلس الأمة علي العمير ان ضعف أسعار النفط لن يؤثر على الكويت في المضي قدما في تطوير المشاريع التنموية الرأسمالية النفطية ذات الأهمية الاستراتيجية والتي تشمل التنقيب عن النفط والغاز وتكرير وتوزيع النفط الخام، مشيرا الى ان تلك المشاريع تهدف الى تعزيز الأداء البيئي والسلامة في المصافي لدينا وتوفير فرص عمل جديدة ودعم النمو الاقتصادي في البلاد ، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الإثنين (12 أكتوبر / تشرين الأول 2015). حديث العمير جاء على هامش كلمته التي ألقاها على هامش انطلاق معرض ومؤتمر الكويت الثاني للنفط والغاز الذي انطلقت اعماله مساء امس بحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك والأمين العام لمنظمة أوپيك عبدالله سالم البدري والأمين العام لمنظمة أوابك عباس علي النقي. واوضح ان مؤسسة البترول الكويتية تسعى لتنفيذ خطتها الاستراتيجية بعيدة المدى لزيادة الإنتاج من خلال الاستثمار في بناء مراكز تجميع وتطوير النفط الثقيل. وذكر العمير ان توقعات الطويلة الاجل التي تنشرها منظمة أوپيك أشارت الى ان الطلب على الطاقة سيزداد بنسبة 50% بحلول عام 2040، ويحافظ الوقود الاحفوري على كونه المصدر الرئيسي في أمن الطاقة في المستقبل، وسيأتي غالب الزيادة في الطلب من البلدان النامية، ويسجل مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة تناميا ملحوظا يسبق أنواع الطاقة الأخرى، ولكن يبقى النفط مصدرا أساسيا لتلبية الطلب المستقبلي على الطاقة. وأضاف: ومع ذلك، فإن أسعار النفط قد بلغت أدنى مستويات لها منذ أوائل عام 2009، بسبب المخاوف من الوفرة النفطية مقابل ضعف الطلب على النفط نسبيا، وقد زاد من حده ضعف الأسعار الشكوك حول أداء الاقتصاد في شرق آسيا وما تبع ذلك من انخفاض في البورصات في أسواق العالم. وقال العمير انه على الرغم من انخفاض الاسعار الا ان صناعة النفط والغاز في العالم تحرص على التكيف والتعايش مع انخفاض أسعار النفط والمنافسة الكبيرة من مصادر الطاقة الأخرى. وبين ان قرار منظمة أوپيك للإبقاء على سقف الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا في 27 نوفمبر 2014، والتأكيد عليه في اجتماعها الأخير خلال شهر يونيو 2015، جاء ليوفر الحل الأمثل لإعادة توازن الأسواق ودعم الأسعار. وأوضح العمير انه من هذا المنطلق المتوازن تحرص مؤسسة البترول الكويتية على استكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز لتطوير موظفيها والوفاء بالتزاماتها تجاه زبائنها في مختلف الأسواق على أساس شراكة استراتيجية ثابتة ومتطورة، والمحافظة على مصالح المساهمين بها. بدوره قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتيه نزار العدساني ان المؤسسة تسعى إلى تعزيز دور القطاع الخاص وتنويع مصادر الدخل، حيث تنسق مع الأطراف المعنية في الكويت ودوليا من أجل ضمان أن تسهم مصادر الطاقة المتجددة في انتاج 15% من مجموع الطلب الكهرباء، وذلك تماشيا مع توجيهات صاحب السمو الامير. ولفت الى ان المؤتمر هذا العام يعقد تحت شعار آفاق الاستفادة من الموارد الهيدروكربونية: ما بين الابتكار والتكنولوجيا والفرص المتاحة، والذي يوافق توقيت اعلان الشركات النفطية انتهاج العديد من الاستراتيجيات للتعايش مع اجواء ضعف اسعار. واضاف العدساني: انطلاقا من اعتبار الكويت من اللاعبين الرئيسيين في سوق النفط، مشيرا الى ملامح التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية، حيث كانت الكويت دائما مصدرا موثوقا لأمن الطاقة، ولذلك فإننا عازمون على تسخير كل الموارد المتاحة، ليكون عام 2020، عام تحقيق، وانجاز للمشاريع التنموية النفطية، والتي بدأناها فعليا منذ عام 2010 ضمن استراتيجية 2030، لتدعم دور الكويت محليا ودوليا. واوضح ان الكويت تنتج حاليا نحو 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وبحلول عام 2020، ستكون الكويت قادرة على انتاج 4 مليون برميل يوميا، ورفع انتاج الغاز وذلك من خلال: زيادة عدد أبراج ومنصات الحفر من 95 حاليا الى 140 في بداية 2017، ثم يزداد العدد بما يحقق، حفر 2000 بئر بحلول عام 2020. بناء اربعة مراكز تجميع ومركزين اثنين لتعزيز الغاز الطبيعي. تطوير انتاج النفط الثقيل. تطوير انتاج الغاز الطبيعي الحر وهو أمر حاسم لتلبية احتياجاتنا من الطاقة. تم تشغيل وحدة إسالة الغاز الرابعة، وتمت ترسية إتمام وحدة اسالة الغاز الخامسة. وعلى صعيد طاقة التكرير والبتروكيماويات: البدء في بناء مصفاة الزور الجديدة بطاقة 615 ألف برميل يوميا، والتي تضمن تزويد محطات توليد الكهرباء بكميات زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي المنخفض. بدء العمل في تنفيذ مشروع الوقود البيئي ويهدف الى تامين انتاج منتجات كويتية نظيفة تتماشى مع أنماط الطلب العالمي في الأسواق وتستهدف المحافظة على اسوقنا وتأمين أسواق جديدة، بحلول نهاية عام 2018. جارٍ العمل لتقديم دراسة تفصيلية حول الجدوى الاقتصادية لمشروع الأوليفينات الثالث والعطريات الثاني وتحقيق التكامل مع مصفاة الزور بقصد التوسع في نشاط البتروكيماويات داخل الكويت. تشغيل مصفاة تكرير النفط الخام الكويتي بالتكامل مع مصنع للبتروكيماويات في فيتنام في مطلع عام 2017. يتم حاليا تقييم عدة فرص استثمارية تشمل البتروكيماويات في آسيا وشمال أميركا وسنعلن عنها قريبا. وذكر العدساني انه تم تخصيص 32 مليار دينار للمشاريع التنموية للخطة الخمسية سواء داخل او خارج الكويت، منها 15 مليار دينار تمثل مشاريع استراتيجية تنموية تمت ترستيها. وبين انه تم إنفاق 4 مليارات دينار خلال السنة المالية 2014 2015 و2 مليار دينار حتى الان في السنة المالية 2015 2016 ونحن ماضون في تنفيذ المشاريع التي تعود على صناعة النفط الكويتية وتسهم في تنامي الاقتصاد الكويتي على أسس متينة. واكد على الالتزام التام بتطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة والامن في جميع عملياتنا في جميع أنحاء العالم، بالاضافة الى بذل الجهد لتكريس الموارد المتاحة التي تضمن احتفاظ مؤسسة البترول الكويتية بمكانتها الرائدة في صناعة النفط والغاز.