طالب خبيران مصريان، وسائل الإعلام العربية والإسلامية باليقظة التامة وكشف الأساليب الخبيثة التي يتبعها إعلام جماعة الحوثى خاصة بعد ان كشف عن وجهه القبيح وسعيه الدائم لنشر الفتنة والطائفية فى المجتمع اليمني بشكل خاص والعربي بشكل عام. وأشارا إلى خطورة تعامل الإعلام العربي مع ما ينشره إعلام الحوثى على أنه مجرد أخبار لأنه سيخضع لنظرية ناقل الكفر كافر وليس ناقل الكفر ليس بكافر. قال الكاتب الصحفى عزت بدوى رئيس مجلس إدارة دار الهلال الأسبق ورئيس تحرير المصور الإسبوعية: إن التعامل مع الإعلام الحوثى لابد أن يأخذ شكل المواجهة والتفنيد وليس مجرد نقل الخبر عما تنشره الوسائل الإعلامية الخبيثة التى يحركها الحوثيون والنظام الفارسي سعيًا لنشر الفتنة المذهبية والطائفية في شتى المجتمعات العربية والإسلامية دون استثناء والمجتمع اليمني بشكل خاص، وطالب برصد وتحليل وتفنيد كل ما تنشره وسائل الإعلام الحوثية من أجل تشكيل جبهة مضادة للمخطط الإيرانى الذي ينفذه أذنابها فى اليمن، داعيًا الإعلام العربي للوعي التام بالمخططات المعدة من قبل الحوثيين لتفتيت المسلمين ونشر الفتن بينهم وزعزعة الأمن ليشتغلوا بالوقيعة بينهم دون النظر إلى مصالحهم أو الوحدة ضد عدوهم. وأضاف بدوي: إن المتابع للجبهة اليمنية سيجد أن الحوثيين يسيطرون على أكثر من وسيلة إعلامية تنشر كل ما يروّج للسياسة الفارسية والحوثية المقيتة التى لا تهدف إلا إلى تبييض وجه السياسة الفارسية والحوثية بعد ان كشفت الأحداث فى الفترة الماضية حجم الكراهية التى يكنها الحوثيون للمجتمعات العربية قاطبة. من جانبه قال الدكتور محمد عبدالسلام الخبير بمركز القاهرة للدراسات السياسية والإستراتيجية: إن المتابع لما ينشره الإعلام الحوثى سيكتشف بسهولة أن هناك مخططًا طائفيًا ومذهبيًا تسعى الجماعة الحوثية لتأصيله فى المجتمعات العربية، وقال: إن مجتمعاتنا ظلت لفترة طويلة بعيدة عن الطائفية والمذهبية إلى أن دخلت إيران على الخط سواء في المعادلة اليمنية أو السورية وهو ما يؤكد صحة وجود مخطط إيرانى يسعي لتقسيم المجتمعات العربية وبكل تأكيد فإن ما يحدث الآن هو تنفيذ لمخططات قديمة تناولتها مراكز أبحاث تحدثت منذ الثمانينيات عن تقسيم دول المنطقة على أساس طائفي وعرقي.