نوع جديد من الجليد، لم يسبق أن تمت توليفة مثيل لها على الإطلاق، خاصة وأنه يختلف بتركيبته الكيميائية عن الجليد الطبيعي وأقل كثافة منه بنسبة 25 في المئة. فقد أوضح فريق علمي من جامعة نبراسكا لنكولن، أن هذا النوع من الجليد لا يتشكل طبيعيا في الأرض ويتخذ شكلا جزيئيا مختلفا عن أقرانه، إذ تقل كثافة الجليد الجديد بنسبة 25 في المئة عن آخر نموذج توصل إليه فريق علمي أوروبي سنة 2014. وفيما لا يزال الفريق العلمي يتحقق من النتائج التي توصل إليها، يتوقع أن يكون الجليد المكتشف، مؤخرا، الأول من نوعه منذ مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية. وقال شياو تشنغتسنغ، وهو أستاذ جامعي فخري في علم الكيمياء شارك في الدراسة، إن حسابات كثيرة تم القيام بها لتأكيد اختلافه عن الجليد الرقيق. وقامت الدراسة التي أجراها تسنغ، بالتعاون مع آخرين من جامعة داليان للتكنولوجيا، بمحاكاة جزيئية لتحديد نطاقات أقصى درجات الضغط والحرارة التي يمكنها أن تجمد المياه وفق التركيبة المنتظرة، بالإضافة لدرجة الذوبان للتركيبة الجديدة. ويتشكل الجليد السابع عشر على درجة حرارة 23.3 تحت الصفر، بالإضافة إلى تعرضه لضغط هائل يفوق الضغط في أعمق غور مائي في المحيط الهادي، لتصبح تلك التركيبة على شكل سلسلة من جزيئات مائية تشكل بنية شبيهة بقفص متشابك، بحسب الدراسة.