جلس معلم التربية الرياضية الأستاذ محمد على مقعده بعد أن قذف بالكرة للطلاب ليتسابقوا عليها؛ فيما أرسل نظره إلى الملعب متخيلا، تأمل هذا الملعب المكسو نجيلة خضراء داخل فناء المدرسة وهذه المدرجات التي تستوعب نصف طلاب المدرسة، أبهره منظر الصالة المكيفة العملاقة متعددة الأغراض التي تقع في الطرف الأيمن من الملعب المزروع وأخذ يفكر في جدولة المناشط الرياضية مع المناشط الثقافية التي ستستفيد من المسرح المتحرك داخل الصالة. تذكر مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل) فكر في المساحة المتوفرة في الطرف الآخر من الملعب المزروع، وأخذ يحدث نفسه لِمَ لا يقترح على مدير المدرسة الرفع بطلب مسبح رياضي لاستثمار هذه المساحة خدمة لطلاب المدرسة وطلاب الحي؛ بل لم لا تستثمر المساحة الخلفية من المبنى لإنشاء ناد للرماية، فيتعلم الطلاب السباحة والرماية ويتم التنسيق مع نادي الخيل في مدينته للطلاب الراغبين في تعلم هذه الرياضة مساء.. وقبل أن يسترسل المعلم.. أفزعه صياح الطلاب لدخول سيارة إلى (البرحة) المجاورة للمدرسة المستأجرة ودعسها لأحد الطلاب مطالبين بسرعة نقله لأقرب مشفى. لحظتها أفاق معلم التربية الرياضية من أحلامه التي أسرف فيها حد الجريمة!! نبضة ألم: ولدت فكرة هذه المقالة عام 1419هـ ومازالت مناسبة للطرح!