×
محافظة المنطقة الشرقية

المسلم يغرس «شجرة الإمارات» في غابة بوساكو البرتغالية

صورة الخبر

مرحلة ما بعد تكفى يا سعد .. وضيوف الشريان !! ماجد الحربي في برنامج الثامنة ، استضاف المذيع داؤود الشريان عدداً من المُختصين ، لمناقشة قضية اشغلت الوطن بكل أطيافه ، وأعتقد أن كل الوطن شاهد ذلك المقطع الدامي في أول أيام عيد الأضحى المبارك ، حينما أقدم سعد العنزي وأخيه على قتل ابن عمهما مدوس العنزي ، لأنه يعمل في القطاع العسكري ، وهو الذي تربى في بيتهما ، وعاش بينهما لسنواتٍ طويلة ، وقيل أنه زوج أختهما ، ومع ذلك قتلاه بدمٍ باردٍ ، طاعةً لأُناس لا تربطهما بهم أي صِلة ، سِوى صِلة الإجرام ، والجهل ، وحالة الطيش الذي يعيشانه فيما يبدو ، واللذان لا يفقهان أي معنى سامٍ لما يُسمى بالإنسانية ، فضلاً عن رابطة الدين والدم !! عوداً على بدء ، أعود لداؤود الشريان ، وضيوفه ، والذي كان المطلوب منهم تحليل تلك الجريمة التي وقعت في شمال المملكة ، والتي هزت الوطن بكل اتجاهاته ، وعن تداعيات ذلك على الوطن وأبناء الوطن ، ونبذ تلك الأفعال الإجرامية ، والتي أفقدت إنسان ليس له ذنب التمتع بحياته كالأسوياء !! ولكن تفاجأنا أن ضيوف الحلقة ، وبعض المُتصلين قاموا بتصفية حساباتهم مع شيوخ غائبين ، وقد عُرف عنهم أولئك الشيوخ نبذهم للعنف ، والإرهاب بكل صوره وأشكاله ، وهم يُصرحون بذلك ولا يخفونه ، ولهم مُتابعين كثر على وسائل السوشل ميديا ..! وبعض المتصلين لم يتورع صراحةً بإتهام حلقات تحفيظ القرآن ، وأنها السبب في إجرام سعد ، على الرغم من نفي والده ، والذي كان متداخلاً على الهاتف بأنه لم يكن من طلاب التحفيظ ، ما يُشعرنا أن بعض الضيوف يُغردون خارج سرب .. تكفى يا سعد !! وخِتاماً .. مرحلة ما بعد تكفى يا سعد !! تحتاج من أبناء الوطن بكل أطيافه التكاتف في محاربة تلك الأفكار الإجرامية ، وأصحابها ، وتشخيص مثل حالة سعد حتى لا تتكرر لا قدر الله في مجتمعنا ! وأن لا نُكيل التهم جُزافاً بحق أي أحد دون دليلٍ بحجة الدفاع عن الوطن في اتهام أُناس لم يُعرف عنهم إلا وقوفهم مع بلادهم في كل ما تعرضت له من هجمات شرسة سابقة ، ومواقفهم وحساباتهم وتغريداتهم خير شاهدة على ذلك ، أم أنها الغَيرة من نجاحاتهم الكبيرة التي حققوها ؟! نتمنى ألا يكون ذلك دافعهم ..!