خسر منتخبنا الوطني الأول من مستضيفه السعودي 1/2 أمس، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب استاد الجوهرة بمدينة جدة، ضمن المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المشتركة، والمؤهلة إلى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 بروسيا، وإلى كأس آسيا 2019 بالإمارات، ليزيد الفارق إلى 5 نقاط بين المنتخبين.. ويعزز المنتخب السعودي، صدارته للمجموعة الأولى بوصوله إلى 12 نقطة، وحافظ منتخبنا على المركز الثاني رغم الخسارة وتوقف رصيده عند 7 نقاط. قدم منتخبنا أداء أقل من المتوقع، وظهر الفريقان بمستوى ضعيف أغلب فترات المباراة، وسجل منتخبنا هدفه الوحيد بقدم أحمد خليل من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 18.. وهي الفرصة الوحيدة لفريقنا طوال المباراة، وتعادل المنتخب السعودي بقدم محمد السهلاوي في الدقيقة 45، والذي نجح في هز شباك منتخبنا للمرة الأولى في هذه التصفيات، قبل أن يضيف السهلاوي الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 90 من ركلة جزاء. بداية سريعة جاءت انطلاقة المباراة سريعة من المنتخبين، ومن دون حذر دفاعي، تأكيداً للرغبة المشتركة في تحقيق الفوز في تلك المواجهة القوية المهمة، ولجأ الفريق السعودي إلى سلاح التسديد البعيد من خارج منطقة الجزاء، إلا أن كراته افتقدت التركيز، ولم تشكل أدنى خطورة على مرمانا. سيطر المنتخب السعودي على الأداء في الدقائق الأولى وسط تراجع في أداء لاعبي وسط الأبيض، ولاحت الخطورة الأولى من الجانب السعودي في الدقيقة 9، عندما تقدم ياسر الشهراني من الناحية اليمنى، وراوغ وواجه حارس مرمانا خالد عيسى، وسدد كرة قوية، لكنها علت العارضة. هدف أبيض حاول منتخبنا اللعب على الهجمات المرتدة مستغلاً تقدم الدفاع السعودي للمساندة الهجومية، إلا أن غياب دور خط وسط منتخبنا، حال دون نجاح تلك الهجمات، مع ظهور بعض الارتباك لدى مدافعينا، وهو ما كاد السعودي محمد السهلاوي أن يستغله في الدقيقة 13، عندما ارتقى لكرة ساقطة ولعبها رأسية علت العارضة أيضاً. لجأ لاعبو السعودية إلى الخشونة الزائدة لإيقاف خطورة لاعبينا عمر عبدالرحمن عموري وعلي مبخوت وأحمد خليل في الوسط والهجوم، واكتفى حكم المباراة السنغافوري محمد تقي، بتحذير اللاعبين فقط، واستفاد أحمد خليل من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 18، وأطلق كرة صاروخية لا تصد في المقص الأيسر لحارس المنتخب السعودي، معلناً هدفاً أبيض لمنتخبنا الوطني. منح الهدف الثقة للاعبينا، وفرضوا الهدوء على الأداء وأجبروا لاعبي السعودية على لعب الكرات الساقطة لصعوبة اختراق منطقة جزائنا، وطالب لاعب السعودية بركلة جزاء للمس الكرة يد مدافعنا مهند.. وأمر الحكم باستمرار اللعب، لأن اللمس دون قصد، وحاول علي مبخوت وأحمد خليل، تنظيم هجمة مرتدة بمجهود فردي في الدقيقة 23، مستفيدين من اللعب على 3 مدافعين، إلا أن دفاع السعودية تدخل في التوقيت المناسب وأنهى خطورة الهجمة. هدف التعادل أنذر حكم المباراة لاعبنا إسماعيل الحمادي في الدقيقة 25، وحاصر الأخضر منتخبنا في وسط ملعبنا، ومرر تيسير الجاسم كرة داخل منطقة الجزاء، إلى سلمان المؤشر الذي سددها مباشرة في الدقيقة 28، وأمسكها الحارس خالد عيسى باقتدار، وحصل لاعبو المنتخبين في الدقيقة 30 على دقيقة لشرب الماء والراحة، لمواجهة الحرارة والرطوبة العالية التي جرت فيها المباراة. نظم الفريق السعودي هجمة مرتدة في الدقيقة 36 مستغلاً اندفاعاً هجومياً لمنتخبنا، ووصلت الكرة إلى ياسر الشهراني على حدود منطقة الجزاء، سددها قوية بجوار القائم الأيمن، وتلاها محمد السهلاوي برأسية عالية في الدقيقة 38، وحافظ منتخبنا على هدوئه وسيطرته على المجريات، وحصل لاعبنا عبدالعزيز هيكل على إنذار في الدقيقة 44.. وتمكن محمد السهلاوي من العودة بالمنتخب السعودي إلى المباراة، بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 45، مستفيداً من عرضية أرضية لعبت من الجانب الأيسر، ومرت من الجميع، وحصل السهلاوي على إنذار للاعتراض في الوقت قبل الضائع، وقبل أن ينتهي النصف الأول من المباراة بالتعادل 1/1. فرض الهدوء استأنف المنتخبان اللعب في الشوط الثاني من دون تغييرات على التشكيلة، وزاد المنتخب السعودي من ضغطه الهجومي، وطالب أصحاب الأرض بركلة جزاء لعرقلة سلمان الفرج داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 50، وحافظ لاعبونا على محاولتهم فرض الهدوء والسيطرة بكثرة التمرير في وسط الملعب، لتمر العشر دقائق الأولى من هذا الشوط بسلام على الفريقين من دون أي أهداف. أجرى المنتخب السعودي تغييره الأول، بخروج سلمان المؤشر ونزول نواف العابد في الدقيقة 59، ومر العابد في أول كرة تسلمها من الجانب الأيسر وسدد كرة قوية ارتطمت بجسد حارسنا خالد عيسى.. ووصلت الكرة إلى عبدالله الزروي الذي سددها بعيدة عن المرمى، وحصل لاعبنا عبدالعزيز صنقور على إنذار في الدقيقة 63، وأجرى مدرب منتخبنا الوطني مهدي علي، تغييرين دفعة واحدة في الدقيقة 64، بإشراك حبيب الفردان بديلاً لإسماعيل الحمادي، وحسن إبراهيم بديلاً لعامر عبدالرحمن. مال أداء الفريقين إلى الهدوء تماماً بعد التغييرات التي أجراها المدربان، مع تحسن بعض الشيء في أداء منتخبنا، خاصة على الشق الهجومي وخط الوسط، ودفع مهدي علي، بآخر تغييرات منتخبنا الوطني بإشراك محمد عبدالرحمن.. وإخراج أحمد خليل الذي منح شارة القيادة إلى محمد أحمد في الدقيقة 75، ليشكل منتخبنا ضغطاً على أصحاب الأرض للمرة الأولى في المباراة، قبل أن يمنح حكم اللقاء وقتاً مستقطعاً للفريقين لمدة دقيقة لشرب الماء. أجرى المنتخب السعودي تغييره الثاني في الدقيقة 83 بنزول وليد باخشوين وخروج عبدالملك الخيبري، ووضح على الفريقين الرضا بالتعادل، قبل أن يحتسب حكم المباراة ركلة جزاء على عموري لعرقلته نواف العابد داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 89، وأنذر عموري في تلك اللعبة، وسدد محمد السهلاوي الركلة محرزاً الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 90.. وخرج السهلاوي بعدها ليشارك زميله نايف الهزازي في الوقت بدل الضائع، لينهي المنتخب السعودي المباراة لصالحه، ويواصل المنتخب السعودي سلسلة انتصاراته، ويلقى منتخبنا خسارته الأولى في التصفيات. توزيع شالات تحمل علم الفريقين على الجمهور شهدت المباراة أجواء احتفالية أكثر منها أجواء منافسة، وتبار بين المنتخبين لتحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة، وهو ما انعكس كذلك على حالة الجمهور لكلا المنتخبين.. حيث حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على توزيع شالات تحمل علم الإمارات إلى جانب علم المملكة العربية السعودية على جمهور المباراة، في لفتة تؤكد الحب والإخاء بين الدولتين الشقيقتين، ولاقت بعثة منتخب الإمارات ترحيباً حاراً من قبل مسؤولي الاتحاد السعودي. سجل سجل خليل هدفه الدولي رقم 32 في مشواره مع المنتخب الوطني، وهدفه رقم 5 في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 بالإمارات، ليشعل الصراع في قائمة هدافي التصفيات، بعدما احتل المركز الثاني في القائمة، خلف السعودي محمد السهلاوي الذي وصل إلى 7 أهداف، بهدفيه أمس، في مرمى منتخبنا. ويحتاج أحمد خليل، إلى هدفين لمعادلة عدد الأهداف الدولية للنجم إسماعيل مطر قائد نادي الوحدة، و3 أهداف للانفراد بقائمة أفضل هداف في تاريخ منتخبنا الوطني. مهدي علي: الخسارة ليست نهاية المطاف أكد مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني أن الخسارة من المنتخب السعودي ليست نهاية المطاف، واعداً الجمهور الإماراتي بتقديم مردود جيد في اللقاء الثاني أمام المنتخب السعودي في الإمارات.. وخروج الأبيض بالصورة التي اعتادوا عليها، وقال: المنتخب السعودي كان الأفضل، إلا أننا عانينا على الصعيد البدني، ولم نقدم الأداء المطلوب، ولم نظهر بالصورة التي اعتدنا عليها، وعلينا أن نسعى للتعويض في المباريات المقبلة. مهمة من جانبه أكد يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة أن الأبيض صعّب المهمة على نفسه عقب هزيمته أمس من نظيره السعودي، وقال: كان بالإمكان أن يقدم لاعبونا مستويات أفضل في المباراة، خاصة وأن لدى لاعبينا إمكانيات ومهارات جيدة بشهادة الجميع، والكل يعرفها، لافتاً إلى أن الأبيض لم يظهر بالشكل المطلوب منه. تركيز كبير وأضاف: هناك نوع من المباريات التي تحتاج إلى التركيز الكبير، وإذا لم تكن واعياً تضيع منك المباراة، لافتاً أن قرار الحكم باحتساب ضربة جزاء لصالح المنتخب السعودي ليس صحيحاً، لكن الأخطاء جزء من لعبة كرة القدم، وعلينا أن نطوي هذه الصفحة ونلتفت للمباريات المقبلة، والفرصة لا تزال موجودة. وتابع: كان من الممكن أن نخرج بالتعادل على الأقل، خاصة وأننا بادرنا بالتسجيل في المباراة، لكن المنتخب السعودي كان الأفضل منا في المباراة وقدم مستوى جيداً. تأجيل وعن تأجيل لقاء الإمارات والسعودية، قال: مبدأ المتكافئ في الفوز ليس موجوداً، لكن هذا شأن داخلي، وعلينا أن نركز على منتخبنا. فلسطين تعود من تيمور الشرقية بنقطة عاد منتخب فلسطين لكرة القدم من تيمور الشرقية بنقطة التعادل مع منتخبها 1-1 أمس، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019 في الإمارات. تقدمت تيمور الشرقية في الدقيقة 54 عبر رامون دي ليما، وكانت على وشك تحقيق فوزها الأول قبل أن يدرك أحمد أبو ناهية التعادل لفلسطين في الدقيقة الأخيرة. بهذه النتيجة رفعت فلسطين رصيدها إلى 5 نقاط في المركز الثالث للمجموعة خلف السعودية والإمارات اللتين التقتا أمس أيضاً، وحصدت تيمور الشرقية نقطتها الثانية حيث تحتل المركز الرابع. نيقوسيا - أ ف ب العنزي: ضربة الجزاء ليست صحيحة أكد مدافع منتخبنا الوطني مهند العنزي أن الأبيض أدى بشكل جيد، إلا أنه لم يتمكن من تحقيق الفوز، وأضاف: ضربة الجزاء التي تحصل عليها المنتخب السعودي وحسمت نتيجة المباراة ليست صحيحة بنسبة 100%، لكنني لا أعترض على قرار الحكم. وقال العنزي: لقد وقعنا في العديد من الأخطاء التي سنسعى إلى إصلاحها في الفترة المقبلة، أبرزها تراجع أداء الأبيض عقب تسجيله الهدف الأول، وكان من المفترض أن يضغط الأبيض. أحمد خليل يسكت صوت 25 ألف مشجع تسبب الهدف المبكر الذي سجله هداف منتخبنا الوطني أحمد خليل، بعد 18 دقيقة من زمن المباراة، في إسكات صوت 25 ألف مشجع سعودي، حيث جاء الهدف مباغتاً للجماهير التي تمنت أن تكون ضربة الترجيح لصالح فريقهم، ولكن نجوم الأبيض كان لهم كلمة أخرى أسعدت جماهيرهم التي حرصت على الوجود بملعب الجوهرة. عودة عبدالعزيز هيكل بعد طول غياب عاد ظهير الأهلي عبدالعزيز هيكل إلى التشكيلة الأساسية للأبيض، خلال مباراة الأمس أمام الأخضر السعودي، بعد طول غياب عن صفوف المنتخب خلال الفترة الأخيرة، بسبب إصابة تعرض لها وغاب فترة عن مستواه، ولكنه عاد بقوة ليشغل مكانه الذي شهد تألقه على مدى السنوات الماضية.