رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المزايدة على دور السعودية في خدمة الحجيج، مؤكدًا ثقته بالمملكة وقيادتها. وقال السيسي في كلمته خلال الاحتفال بالذكرى الـ42 لانتصارات أكتوبر أمس, إن «المصريين والعرب والمسلمين جميعا يثقون بالخدمة الصادقة التي تقدمها السعودية لحجاج بيت الله الحرام والزوار الذين يتوافدون عليها طوال العام»، مؤكدا أن من سقطوا في حادث تدافع مشعر منى هم بكل تأكيد «شهداء الحج». وأضاف الرئيس المصري: «كلنا ثقة بالإجراءات التي تقوم بها السعودية لخدمة الحج على مدار مئات السنين، ولو تصور أحد غير أشقائنا في السعودية قدرته على تقديم هذه الخدمة فلن يكون منصفا.. هذا الدور لا يمكن لأحد أن يزايد عليه». وكان القنصل العام المصري في جدة، عادل الألفي، قد أعلن أمس ارتفاع عدد الوفيات بين الحجاج المصريين في حادث منى إلى 146 حالة، بينما بلغ عدد المفقودين 92 حالة والمصابين 11 حالة. من جهة أخرى، رد السيسي على انتقادات بشأن إجرائه تغييرا وزاريا قبل أيام من انطلاق الانتخابات البرلمانية، قائلا إنه لا يوجد ارتباط بين البرلمان الجديد وتقديم الحكومة الحالية لاستقالتها. وحسم السيسي بذلك جدلا حول استمرار إسماعيل في منصبه مع انطلاق البرلمان أوائل العام المقبل، مؤكدا أنه كلف رئيس الوزراء الجديد شريف إسماعيل بإعداد برنامج الحكومة للعرض على البرلمان المقبل. كما خفف الرئيس المصري من حدة انتقادات وجهها إلى الدستور حينما قال في سبتمبر (أيلول) الماضي في كلمته أمام شباب الجامعات إن «الدستور كتب بنوايا حسنة والبلاد لا تبنى بالنوايا الحسنة». ولمح الرئيس السيسي إلى أن كلمته أخرجت عن سياقها.