تسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه التقرير السنوي لأعمال مجلسي النواب والشورى لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع. جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى في قصر الصخير هذا اليوم معالي السيد احمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعددا من اعضاء المجلسين الذين رفعوا لجلالته التقرير السنوي. وقد أشاد جلالة الملك المفدى بالجهود الطيبة والموفقة التي يبذلها رئيسا وأعضاء مجلسي النواب والشورى في خدمة الوطن والمواطن ، مؤكداً جلالته أهمية الدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية في ترسيخ الحياة الديمقراطية وتعزيز المسيرة النيابية ومساهماتها في النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين في شتى الميادين. منوها جلالته بالإنجازات الوطنية التي حققها المجلسان ودورهما الفاعل في تبني قضايا المجتمع البحريني وتطوير القوانين والتشريعات وترسيخ أسس دولة المؤسسات والقانون و بدور المجلسين في المؤسسات والهيئات الاقليمية والعربية والدولية في الدفاع عن قضايا الوطن وتعزيز علاقات مملكة البحرين مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة. وأضاف جلالته قائلا : ان دستورنا ينص صراحة على أن نظام الحكم يقوم على أساس مبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون بينها ، فإن مقتضيات ذلك وفقاً لنصوص هذا الدستور أن يكون هذا التعاون بين سلطات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية في إطار احترام كل منها لهذه النصوص ، وهو ما يفرض عدم تداخل الاختصاصات بينها ، وعدم تدخل سلطة في شئون سلطة أخرى خارج إطار نصوص الدستور ، كما لا يجوز لأي من هذه السلطات الثلاث التخلي لغيرها عن كل أو بعض اختصاصاتها. ولذلك فإننا نوجه سلطات الدولة باحترام مبدأ الفصل بين السلطات مع تعاونها في إطار عدم تداخل الاختصاصات بينها. وأكد جلالة الملك المفدى ان المسيرة الديمقراطية مستمرة بإذن الله تعالى، وان السلطة التشريعية مقبلة على دور انعقاد جديد من الحياة البرلمانية والتي نأمل من خلاله تحقيق المزيد من الانجازات التي تصب في تعزيز مسيرتنا الوطنية وخدمة الاقتصاد الوطني لكل ما فيه خير ومصلحة البحرين وشعبها الكريم. وقد تطرق اللقاء الى القضايا التي تهم الوطن والمواطنين وسبل الارتقاء بالعمل المؤسسي وتطويره والوصول الى الاهداف المنشودة. منوها العاهل المفدى حفظه الله بجهود أبناء البحرين في خدمة وطنهم وحرصهم على المزيد من الترابط والتكاتف من اجل خير المملكة وتقدمها وازدهارها. وأعرب جلالته عن تمنياته للجميع بالتوفيق والسداد في هذه المسؤولية الوطنية . وجاء في التقرير السنوي لمجلس النواب لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع : حققت التجربة البرلمانية والتشريعية في مملكة البحرين طيلة السنوات الماضية و منذ انطلاقتها إنجازات هامة مضافة، حيث خطت اشواطاً كبيرة على الصعيدين التشريعي والرقابي، واضافت للتجربة الديمقراطية في البلاد بعدا اخراً اكثر شمولية واتساعاً على مختلف الاصعدة . حيث تم من خلال مجلس النواب ارساء وترسيخ مبدأ التعاون والاحترام المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، عبر تجاوب الحكومة الموقرة مع رغبات المجلس التي تصب في الصالح العام للوطن والمواطنين، والعمل الحر والديمقراطي الذي يمنح السادة النواب الحق في استخدام كافة الأدوات البرلمانية المقررة لهم وفق الدستور واللائحة الداخلية للمجلس دون اي تجاوز . كما استطاع المجلس النيابي تلبية الكثير من تطلعات المواطنين المعيشية والحياتية، من خلال التشريعات والقوانين التي تحقق لهم حياة إنسانية كريمة يتمتع فيها المواطن بالكرامة والتنمية والرفاهية. وقد باشر مجلس النواب اختصاصاته التشريعية والرقابية بفاعلية منذ بداية الدور الأول من الفصل التشريعي الحالي وفقا للدستور واللائحة الداخلية، كما أنجز المجلس العديد من القوانين التي ساهمت في معالجة عدد من القضايا ونتطلع أن تسرع الحكومة خلال دور الانعقاد القادم في إنجاز مشروعات القوانين اللازمة لاستكمال المنظومة التشريعية لخطة التنمية. وفي إطار المهام الرقابية للمجلس، تم توجيه عدد من الأسئلة البرلمانية خلال هذا الدور، أجاب السادة الوزراء عليها كتابياً أو شفاهة، في حين باشرت جميع اللجان أعمالها طوال دور الانعقاد ولها أن تباشر مهامها حتى بداية دور الانعقاد القادم. ويأتي التقرير السنوي لدور الانعقاد الاعتيادي الاول من الفصل التشريعي الرابع شاملاً وافياً محتوياً على كافة هذه الامور، حيث يضم التقرير المصاغ باللغتين العربية والانجليزية نحو 283 صفحة توزعت على 9 ابواب مختلفة، خلاصة ماتم انجازه من اعمال وانجازات طوال دور الانعقاد الماضي، الى جانب عرض الاليات والاساليب المتبعة لتطوير العمل البرلماني خلال دور الانعقاد السنوي، بالإضافة الى الكلمة الافتتاحية لرئيس مجلس النواب معالي السيد احمد بن ابراهيم الملا. ويعرض الباب الاول من التقرير السنوي فعاليات افتتاح دور الانعقاد السنوي العادي الاول من الفصل التشريعي الرابع للعام 2014 2015 م، اما الباب الثاني فيرصد اجهزة مجلس النواب البرلمانية خلال الدور والتي تضم مهام كل من مكتب المجلس، اللجان الخمس الدائمة بالمجلس، واللجان البرلمانية النوعية الدائمة والفصلية، واللجان المختصة بإعداد مشروع رد مجلس النواب على الخطاب الملكي السامي، ولجنة فحص جدية الاستجواب، اضافة الى اللجان المؤقتة واللجان المتعلقة بالتحقيق، وتم اضافة اللجنة المختصة بدراسة برنامج عمل الحكومة للفترة بين 2015- 2018 كبند جديد و مستحدث . اما الباب الثالث من التقرير فيتضمن: الموضوعات التي طرحت على مجلس النواب خلال دور الانعقاد السنوي العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع مصنفة حسب المجالات التالية: مجال الإصلاح السياسي، مجال الشؤون المالية والاقتصادية، مجال شؤون الخارجية والدفاع والامن الوطني، ومجال الخدمات، ومجال المرافق العامة والبيئة، ومجال الشباب والرياضة، ومجال المرأة والطفل. في حين الباب الرابع شمل على : البيان الإحصائي للموضوعات التي طرحت على مجلس النواب خلال دور الانعقاد السنوي العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع، اما الباب الخامس فتضمنت البيانات السياسية التي اصدرها مجلس النواب خلال دور الانعقاد الماضي، وشمل الباب السادس: المشاركات في المحافل الدولية والاقليمية لكل من وفود الشعبة البرلمانية او وفود المجلس النيابي . اما الباب السابع فيتضمن معلومات حول تنمية مجلس النواب للعلاقات مع المجالس المحلية والدولية خلال دور الانعقاد السنوي العادي الاول من الفصل الرابع، وما يتضمنها من مشاركات لجان الصداقة المشتركة مع المجالس البرلمانية، والوفد الرسمية الخارجية الزائرة للمجلس النيابي، والاتفاقيات التعاون المشترك الموقعة المشتركة مع المؤسسات المحلية . و الباب الثامن تطوير العمل البرلماني خلال دور الانعقاد السنوي الاول من الفصل الحالي، وماشملها من انجازات للجنة التنسيق المشتركة للتدريب والتطوير المؤسسي بين مجلسي الشورى والنواب وبرنامج الامم المتحدة الانمائي UNDP، اما الباب التاسع فقد ضم الملاحق : ورد مجلس النواب على الخطاب الملكي السامي لدور الانعقاد السنوي الاول من الفصل التشريعي الرابع، وعلى رد مجلس النواب على برنامج عمل الحكومة للسنوات 2014 2018 ، الى جانب كلمات معالي السيد احمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب في المحافل المحلية والاقليمية والدولية التي القاها خلال الدور السنوي الاول من الفصل التشريعي الرابع. كما جاء في التقرير السنوي لمجلس الشورى لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع : يبدأ التقرير بالمقدمة التي تشتمل على كلمة معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، تليها إحصائية عن إنجازات المجلس خلال دور الانعقاد. ثم يتناول الباب الأول فعاليات بدء دور الانعقاد، حيث يُتطرق فيه بشيء من التفصيل إلى الخطاب الملكي السامي الذي تفضل صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى بإلقائه خلال حفل الافتتاح، كما يُستعرض في هذا الباب أعمال جلسة المجلس الأولى (الإجرائية)، وإجراءات انتخابات نائبي رئيس المجلس، وكذلك رد المجلس على الخطاب الملكي السامي. بعد ذلك يسلط الباب الثاني الضوء على مكتب المجلس من حيث اختصاصاته وتشكيله وإنجازاته خلال دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الرابع. ويتناول الباب الثالث اللجان النوعية الدائمة بالمجلس من حيث اختصاصاتها وتشكيلها وإنجازاتها، مع جداول توضيحية ورسوم بيانية. أما الباب الرابع فيتطرق - بإسهاب - إلى مناقشات المجلس لمشروعات القوانين، والميزانيات العامة وحساباتها الختامية، والاقتراحات بقوانين، والمراسيم بقوانين، معززة بجداول تفصيلية ورسوم بيانية مقارنة. أما الباب الخامس فيستعرض البيانات السياسية التي أصدرها المجلس خلال دور الانعقاد، وهي ( 9 ) بيانات. ويسلط الباب السادس الضوء على الزيارات واستقبالات الشخصيات والوفود المحلية والخليجية والعربية والدولية، ومن أهمها زيارة نائب رئيس مجلس النواب العراقي. وفي الباب السابع تناول التقرير عددًا من فعاليات المجلس وعلى رأسها تسمية أعضاء المجلس في عضوية اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية، وتسمية أعضاء المجلس في عضوية البرلمان العربي، والمراسيم الملكية الصادرة خلال دور الانعقاد. أما الباب الثامن فيتناول فض دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع. يلي ذلك الملاحق، وسجل مناقشات المجلس، وهو عبارة عن جداول تفصيلية للموضوعات التي ناقشها المجلس خلال دور الانعقاد.