بث ناشطون على الإنترنت مقطع فيديو يظهر عددًا من الشبان السوريين وهم ينتشلون طفلة من تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات النظام السوري على مدينة الباب شمال محافظة حلب. وقال ناشطون إن طيران الجيش النظامي استهدف منزل الطفلة أمس الأول الأحد بالبراميل المتفجرة وفي داخله والدتها التي فقدت، بينما استطاع بعض الشبان انتشال الطفلة من تحت الأنقاض محاولين طمأنتها ببعض الكلمات التي تخرج من أفواههم الناطقة بصوت مرتجف (عمّو لا تبكي ـ صلّي عالنبي ـ عمو لا تبكي عيب) وهم لا يملكون لها إلا تصبيرها ريثما يتمكنوا من استخراجها. ويعتبر عمل الإنقاذ أفضل الخبرات التي بات يحملها السوريين بسبب التجربة وتكرار سيناريوهات الدمار وانتشال العلقى بين الأنقاض. كما بث ناشطون مقاطع أخرى تظهر مدى الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة بعد استهدافها بعدة غارات جوية. ومن جهة أخرى أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن 33 شخصًا قد قتلوا اليوم وحسب ما أفادت الهيئة فإن الهدف من هذا الهجوم الذي شنته قوات الأسد هو فتح طريق الإمداد حمص ـ دمشق والذي تسيطر عليه قوات المعارضة السورية منذ عدة أيام ويعتبر من أهم الطرق الاستراتيجية بالنسبة للنظام السوري. وأضافت الهيئة بأن قوات الأسد المتمركزة في كتيبة الهندسة قامت بإطلاق قذائف الفوزديكا الثقيلة والهاون على بلدتي الرستن وتلبيسة في ريف حمص الشمالي ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين و وقوع عدد من الإصابات وتدمير عدة مباني. شاهد الفيديو : http://www.youtube.com/watch?v***EveNNpofI_M