×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور ..«متعب» يشهد حفل تخريج دورات الطيران التأهيلية

صورة الخبر

هيأت مريم أحمد (24 عاماً ) أصنافاً مختلفة من الطعام والحلويات مع والدتها وشقيقتها قبل أن تغادر إلى الصالون لتصفيف شعرها لتتهيأ لاستقبال صديقاتها اللواتي سيحضرن حفلة توديع العزوبية التي أقامتها في المنزل وستكون بديلاً من حفلة «ليلة الحناء». العروس التي تتهيأ للزواج بعد أسبوع قررت أن تقيم الحفلة باقتراح من شقيقتها التي حضرت مناسبة مماثلة في بغداد، وهي لا تختلف كثيراً عن حفلة الخطوبة، لكن من دون حضور العريس ولا تشارك فيها إلا صديقات العروس اللواتي يتبادلن النكات والأحاديث ويسخرن بعض الأحيان من صديقتهن التي كانت كالطائر الحر ثم ستدخل القفص أخيراً. تقول مريم: «صنعت نوعين من الحلوى وبعض المقبلات وتركت شقيقتي ووالدتي تكملان الباقي لأنهما أبرع مني في الطبخ، فيما تفرّغت أنا لزيارة صالون التجميل، فأنا محجبة، وهذا هو اليوم الوحيد الذي أتمكن فيه من الاحتفال مع صديقاتي وارتداء ما أريد من دون قيود». وعلى رغم أن مريم أقامت حفلة خطوبتها منذ ثلاثة أشهر، إلا أن تلك الحفلة كانت رسمية وحضرتها مجموعة من أقاربها وأقارب العريس ولم تكن فرصة خاصة بها وبصديقاتها ليحتفلن على طريقتهن ويرتدين ما يحلو لهن، وهو السبب الرئيس الذي جعلها تقتنع بإقامة هذه الحفلة قبل أسبوع واحد من زفافها. «هذه الحفلة ستغنيني عن إقامة ليلة حناء صاخبة وستقتصر على عائلتي فقط وبذلك أكون ضربت عصفورين بحجر واحد، أقمت حفلة توديع العزوبية لي ولصديقاتي وبتكاليف أقل من حفلة الحناء». في السنوات الماضية لم يكن الشباب في العراق بشكل عام وفي بغداد بشكل خاص يهتمون بمثل هذه الحفلات وكانت العروس تدعو صديقاتها إلى حفلة خطبتها وزفافها فقط. لكن حفلات التوديع بدأت تظهر بشكل واسع في بغداد في العامين الماضيين وكان معظمها يُقام على شكل دعوة إلى غداء في أحد المطاعم الفاخرة وتقوم العروس بدفع التكلفة ثم تقضي بعدها بضع ساعات مع صديقاتها في الأسواق العامة لشراء بعض ما تحتاجه من مستلزمات وتحصل في الوقت ذاته على هدايا قيّمة من صديقاتها اللواتي يستثمرن الفرصة للقيام بالواجب. لكن الكثيرات من الفتيات اليوم يفضلن إقامة حفلات العزوبية في المنزل، وخصوصاً المحجبات، لاسيما أن تلك الحفلات تطورت كثيراً وهي لا تختلف عن الحفلات العامة للزواج إلا بكونها مخصصة للنساء. فالحفلة تتضمن دعوة غداء لمجموعة من صديقات العروس وإنفاق مصاريف أخرى لشراء فستان مختلف يشبه فستان الخطوبة من حيث التكاليف فضلاً عن أن العروس في معظم الأحيان لا تتنازل عن قضاء وقت في صالونات التجميل وتصفيف الشعر لتظهر بأبهى حلة أمام صديقاتها. ولا توجد شروط محددة لموعد إقامة مثل تلك الحفلات، كمثل حفلة الحناء التي تُقام قبل ليلة الزفاف أو حفلة عقد القران التي تتم بعد إجراء العقد الرسمي في المحاكم. فالعروس تختار الموعد المناسب لها ولصديقاتها مهما كان بعيداً أو قريباً من موعد الزفاف لكن المهم هو أن تتم في الشهر الأخير للعزوبية. سالي ياسر (26 عاماً) تتهيأ هي الأخرى لإقامة حفلة توديع العزوبية في منزل عائلتها قبل زواجها لكن عدد صديقاتها ليس كبيراً ولذلك لن تضطر إلى المشاركة في تحضير وليمة الغداء. وتقول: «تعهدت والدتي بتجهيز كل شيء وطلبت مني الاهتمام بنفسي فقط وستحضر إحدى العاملات في صالون التجميل إلى منزلي يوم الحفلة لتقوم بتزييني». وترى سالي إن مثل هذه الحفلات تمتاز بخصوصية كبيرة في حياة الفتاة، لاسيما أنها لم تكن معروفة من قبل، لكنها اليوم باتت موضة مكّملة للزواج عند الفتيات، خصوصاً أن معظم علاقات الفتيات بصديقاتهن تصبح رسمية بعد الزواج ولا تتمكن من رؤيتهن مثلما هي الحال أثناء العزوبية. وتضيف بلهجة ساخرة: «أنا اعتبرها حفلة لتوديع الصديقات والصداقة فالكثير من الشباب يشترطون على زوجاتهم تقليل الاختلاط بصديقاتهن بحجة التفرغ للزوج والواجبات الجديدة». شباب