لا يمكن التنبؤ بنتيجة أخرى لتشيلسي الانجليزي أكثر من خسارة النقاط، في اللحظة التي يكثر فيها مهاجمه الاسباني ذي الاصول البرازيلية دييجو كوستا من الغياب بسبب مشاغبات الهواة، ويخرج المهاجم الكولمبي الاخر فالكاو من التشكيلة الرسمية بسبب العقم الهجومي والتراجع في المستوى العام، حتى ولو افترضنا القوة في مراكز أخرى بالفريق، وأيضا قدرات كبيرة للمدرب البرتغالي مورينيو، ذلك أن ظهور اي فريق دون مخالب اساسية في هجومه، من شأنه أن يظهره ناقصا في عدد اللاعبين، ليس فقط ضعيفا أمام الفرق المنافسة وخطوط الدفاع.! أكثر من الخدمات والفرص التي يمكن أن يصنعها دييجو كوستا لحظة مشاركتة في اي من المباريات، تلك العقبات والمنغصات التي يفتعلها، وبالتالي يظهر مشاركا ليس في سوء النتائج في أحيانا كثيرة، بل وايضا ومساهما في عقبات أخرى يتحمل تبعاتها جميع اللاعبين وايضا المدرب، ومن الصعب أن يكون المهاجم الأساسي للفريق بتلك العقلية الهاوية المشاغبة، ونقول ان النادي اللندني، يمكن أن يمر بقيمة مختلفة غير التي يتابعها الجميع الان، وتظهر المعاناة الحقيقية للفريق، ليس بسبب نتائج هذا الموسم المتراجعة وفقط، بل وايضا من جراء قرار خاطئ وسوء تقديري من الموسم الماضي، عندما اعتقد الجميع ومن ضمنهم مورينيو، أن المهاجم الاسباني سيكون قادرا على ملء اي فراغ في الهجوم، ان كان بسبب تراجع مستوى زميله الآخر، أو حتى لتبعات قوة دفاع الفرق المنافسة.! ليس في عقلية الهواية للاعبين يمكن أن يحدث التناقض بين الموسم والاخر، بل وحتى في تلك التي تكون مرتبطة باللاعبين المحترفين، لا يفترض دائما وابدا أن يكون الموسم الأول للاعب مع النادي، هو ما يمكن أن يتم الوقوف من خلاله على مستواه الحقيقي، ومقدرته على التأقلم مع الأوضاع الجديدة للنادي، ذلك ان الحال لكوستا، وأيضا لغيره من اللاعبين أمثال فابريجاس، لا يمكن الابتعاد فيه عن صورة سابقة تبدلت الى العكس، وأظهرت من الاشارات ما يكفي أن يقال بعدها، أن اللاعب المحترف أحيانا يمر بنفس الأفكار التي يعاني منها اللاعب الهاوي، ولها أن تؤثر في قيمته وتفكيره وحتى مستواه.! لا خلاف على تحميل مورينيو للجزء الكبير من المسؤولية بعد قناعات سابقة الموسم الماضي، لم تقدم أي جديد هذا الموسم، فضلا عن اعتداد بقدرات تكتيكية وأخرى نفسية، لم يعد لها من الاعراب موقعا، الا أن ذلك لا يمكن أن يغير من الحقيقة شيئا مالم يكون المدرب، أكثر المعترفين بالخلل، ونقطة الفشل، قبل أن يفكر في البقاء مع النادي، أو حتى الاشارة بالتمسك والاستمرار، وفي حديث جون تيري القائد المخضرم، صورة واقعية وقراءة دقيقة للموقف، عندما أكد أن البلوز قادر على تجاوز أزمتة بنفس المدرب، وذات اللاعبين، لكني اقول إنها لا يمكن أن تكون الا من خلال بوابة الموسم القادم، وبعد تصحيح قناعات أخرى خاطئة وأيضا التبديل من بعض الافكار.!