×
محافظة المدينة المنورة

رد الجميل

صورة الخبر

انطلقت مؤسسة سقيا الإمارات، أول مارس/آذار عام 2015، بأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لتجسد رغبة الإمارات في أن تكون إلى جانب الضعفاء في كل العالم، حيث تعمل المؤسسة على توفير المياه الصالحة للشرب للمحتاجين والمنكوبين والمحرومين وتحسين الظروف المعيشية للمجتمعات الفقيرة وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق المنكوبة بالنزاعات والحروب حول العالم. كما تساند المؤسسة، المنظمات والهيئات الإنسانية في الدولة وتعزيز قدراتها على مواكبة المستجدات الإنسانية الطارئة، إضافة إلى مشاركة الجهود الدولية في توفير المياه الصالحة والنظيفة ومكافحة الأمراض المتصلة بالمياه التي تهدد حياة البشر وحماية المياه من العوامل البيولوجية والملوثات الكيميائية. وتهدف مؤسسة سقيا الإمارات وفق قانون تأسيسها إلى تعزيز مكانة الدولة عالميا في انتهاج المبادرات والمساعدات الإنسانية. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الإعلان عن بدء مبادرة سقيا الإمارات آنذاك، أن الإمارات عاصمة الخير وأن بداية شهر رمضان تشهد دوماً مولد مبادرات إنسانية من الدولة لكل المحتاجين ما يعكس حرص سموه على تقديم المساعدة للمحتاجين من كافة الشعوب وفتح باب الخير من دولة الإمارات العربية المتحدة للدول المحتاجة لأهم مصدر للحياة. وشارك في مبادرة سقيا الإمارات في بداية الإعلان عنها وقبل تحويلها إلى مؤسسة عامة لا تهدف للربح وتتمتع بالشخصية الاعتبارية والأهلية القانونية اللازمة لمباشرة الأعمال والتصرفات التي تكفل لها تحقيق أهدافها على أن تلحق بهيئة كهرباء ومياه دبي العديد من الهيئات الحكومية والخاصة التي تتضافر جهودها من أجل نجاح الحملة. وتأتي مؤسسة سقيا الإمارات في ظل تزايد مشكلة ندرة المياه في أماكن متفرقة حول العالم خلال العقود الأخيرة، ما سبب الكثير من المشكلات التي هددت حياة ملايين البشر الأمر الذي ينذر بتفاقم الوضع بشكل خطير حال عدم تحرك الدول والهيئات الدولية المعنية لوضع خطط واستراتيجيات عاجلة تقدم حولاً جذرية في المناطق المهددة. وتشير الأرقام، التي نشرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 3.4 مليون شخص يموتون سنوياَ نتيجة الأمراض المتصلة بالمياه، ما يجعلها السبب الرئيسي للمرض والوفاة. كما تشير التقارير الأممية إلى أن تضرر الأطفال من ندرة المياه النظيفة يزداد يوماً بعد يوم، إذ تعتمد رفاه الطفل ونموه بالشكل الصحيح في المقام الأول على جودة المياه وتوافرها إلا أن نوعية مياه الشرب تتعرض للضرر في العديد من أرجاء العالم بسبب العوامل البيولوجية والملوثات الكيميائية ما يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض التي تهدد الحياة وتؤثر على صحة الإنسان لا سيما الأطفال. وتؤكد إحصاءات الأمم المتحدة أن 85٪ من سكان العالم يعيشيون في نصف الكوكب الأكثر جفافاً، وأن 783 مليون شخص لا يمكنهم الحصول على مياه نظيفة.