تشهد «الأعلاف» ارتفاعا في الأسعار في الفترة الحالية ويعزو بعض المتعاملين السبب إلى ارتفاع أسعار اللقيم والبعض الآخر إلى أن هذه الفترة من السنة تشهد مثل هذا الارتفاع والذي يزول مع مرور بعض الوقت، «المدينة» طرحت بعض الاستفسارات على عدد من المتخصصين في مجال الأعلاف وكذلك المسؤولين حول أسباب ارتفاع الأسعار. في البداية قال الدكتور مقبل الريح والذي يعمل في أحد الشركات المتخصصة في إنتاج الأعلاف: الأسعار تكون موسمية ومرتبطة بمواسم معينة مثل الأضاحي وكذلك الظروف المناخية، مشيرًا أن من الأسباب خلف ارتفاع أسعار الأعلاف هو الأسعار العالمية والتي لها تأثير في الإنتاج خصوصًا أسعار المدخلات من الدول المصدرة لها. وقال طالع المطيري أحد مربي الماشية: إن قيمة ربطة العلف تتراوح أسعارها ما بين 29 ريالا إلى 30 ريالا حاليا فيما كانت الأسعار في السابق تتراوح ما بين 15 ريالا إلى 18 ريالا، كما أن ربطة العلف التي يستفيد منها مربي الماشية لتغذية الأغنام تبلغ سعرها 30 ريالا، حيث يوجد أعلاف أقل من هذا السعر ولكن لا يستفيد منها المربي حيث تبلغ أسعارها 15 ريالا إلى 18 ريالا. مشيرًا المطيري بأن العمالة التي تشرف على بيع الأعلاف يقومون بتقسيم الربطة الأساسية والتي يبلغ وزنها 35 كيلو إلى ربطات صغيرة من أجل زيادة الأرباح، مشيرًا أن ما ينفقه مربي المواشي على جلب الشعير شهريًا تتراوح ما بين 500 ريال إلى 600 ريال في حال كان يمتلك ما بين 5000 إلى 6000 رأس من الأغنام، أما ما يتعلق بالأعلاف يتم صرف مبلغ 400 ريال شهريًا. من جانبه نفى محمد المسردي مدير اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية والصناعية بالرياض أن يكون للموردين أي علاقة بارتفاع الأسعار، حيث إن السعر ثابت، مؤكدًا أن الأعلاف هي من المؤثرات الأساسية في أسعار اللحوم وبأن أسعار الشعير منذ عامين ثابتة بحدود 40 ريالا وليس هناك تذبذب أو تغير في الأسعار. وأكد أحد العاملين في السوق بأن سوق الأعلاف شهد ارتفاعًا خلال السنوات الماضية حيث وصل سعر الربطة إلى 38 ريالا ولكن حاليا الأسعار مستقرة وحركة السوق بطيئة نوعا ما، وقال أحد العاملين: إن الأعلاف شهدت في الفترة الماضية مشاكل من حيث زراعتها بسبب وجود الحشرات مثل الديدان الذي أفسد المحصول وارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها مناطق المملكة، مما قلل من كمية الأعلاف التي كان يستقبلها السوق في مثل هذا الوقت من العام، وأكد بأن معظم الأعلاف يتم جلبها من محافظة طبرجل. وذكر صندوق التنمية الزراعية في إحصائية أصدرها بأن قيمة القروض الزراعية التي قدمها للمزارعين شهدت ارتفاعا وانخفاضا في حجم تلك القروض، حيث كانت قيمة القروض في العام 1430هـ/1431هـ تبلغ 586717.5 ريال، وفي العام 1431هـ/1432هـ بلغت 490643 ريالا، وفي العام 1432هـ/1433هـ بلغت 566128 ريالا، وفي العام 1433هـ/1434هـ بلغت 533166 ريالا، وفي العام 1434هـ/1435هـ بلغت قيمة القروض الزراعية 647530 ريالا.