بعد مسيرة جميلة تعثر الهلال وخرج بأقل الخسائر بعد تعادله الإيجابي بهدف أمام ضيفه الأهلي الإماراتي في ذهاب نصف النهائي لدوري ابطال آسيا في اللقاء الذي احتضنه استاد الملك فهد الدولي في الرياض، وخيب لاعبو الهلال آمال اكثر من خمسين الف مشجع ازرق تواجدوا في استاد الملك فهد منذ وقت مبكر، وشجعوا بكل حماس وتميز، راسمين اجمل الصور من خلال تيفو مذهل، ولكن اللاعبين ومدربهم خذلوهم حيث ظهر الفريق بمستوى ضعيف وروح انهزامية وغاب التكتيك الذي لعب به الفريق طوال الفترة الماضية بقيادة اليوناني جورجيوس دونيس، وتساءلت الجماهير عن سر هذا التراجع لأغلب لاعبي الفريق باستثناء الكوري كواك وياسر الشهراني وجحفلي، فيما غاب بقية اللاعبين وطغت الفردية على اداء بعضهم وخاصة سالم الدوسري الذي ادى المباراة بطريقة لاعبي الحواري كما وصفته جماهير الهلال فهو يريد ان يحاور جميع لاعبي الفريق المنافس حيث علق احدهم "ما باقي الا تحاور الجمهور بعد". كمل الناقص بدأ مدرب الهلال اليوناني دونيس المباراة بتشكيلة غريبة خاصة في خط الوسط حيث تخلى عن لاعب المحور الأصلي والخبرة سعود كريري ولعب بسلمان الفرج وحيدا وهو الذي اثبت في مباريات سابقة وخاصة في مباراة لخويا القطري عدم قدرته اللعب بهذا المركز وحيدا ولكن دونيس أصر على مشاركته لذلك ظهر الفرج بمستوى ضعيف ولعب كرات مقطوعة، والغريب ان الفرج أصبح عصبيا وأكثر من الاعتراضات على الحكم مما تسبب في حصوله على بطاقات صفراء حرمت الفريق من خدماته في اكثر من مباراة وآخرها حصوله على كرت اصفر مجاني قبل نهاية مباراة الأهلي الإماراتي وغيابه عن مباراة الإياب في الإمارات وارجع البعض هذه العصبية الى لعبه في غير مركزه مما شتت تركيزه وطالبوا المدرب بمنحه الفرصة في اللعب بمركزه الأساسي وإشراك كريري كمحور ثابت. الجماهير لبت النداء لم تقصر جماهير الهلال عندما لبت نداء ناديها وتواجدت وآزرت ورسمت اجمل اللوحات مبهرة آسيا بأكملها الا ان لاعبي الازرق لم يكملوا اللوحة التي رسمتها جماهيرهم وخذلوهم بالخروج بالتعادل بعد ان كان الشقردية يأملون في انتصار مريح قبل موقعة دبي المنتظرة. شراحيلي جنن الهلاليين لم يختبر حارس المرمى الهلالي خالد شراحيلي في المباراة بشكل كبير الا ان استياء جمهور الازرق كان كبيرا من حارسهم بعد ان تفلسف بأكثر من كرة الا انه استحق التحية بعد ان انقذ الهلال من هدف محقق في نهاية المباراة. الدفاع صلب بدون ديقاو رغم القرار المتأخر بإيقاف البرازيلي ديقاو الا ان الشاب احمد شراحيلي قدم مباراة جميلة وكان الدفاع الازرق مميزاً رغم غياب ديقاو الا ان خط الدفاع كان سداً منيعاً وتلقى الهدف من كرة ثابتة بينما كان الروماني كوزمين ذكياً وتمكن من تعطيل اطراف الهلال الذين كانوا نقاط قوة الفريق. وسط الأزرق ضائع لايزال وسط الفريق الهلالي في ضياع حيث طغت الفردية على اداء لاعبي الوسط وهو ما تسبب بضياع الهجوم الازرق وعدم صناعة فرص حقيقية بسبب تسرع اللاعبين وفرديتهم وهو ما يشير إلى خطر قد يواجه الازرق مستقبلاً حال استمرار الثلاثي سلمان الفرج وسالم الدوسري وخالد كعبي بالتراجع في ادائهم، حيث انكشفت حقيقة الثلاثي بعد انخفاض مستوى البرازيلي ادواردو الذي اضاع ضربة جزاء ولم يقدم مستواه المعروف. هجوم الزعيم يقاتل وحيداً بقي هجوم الازرق وحيدا حيث قاتل البرازيلي الميدا امام متاريس كوزمين الدفاعية وتمكن من تسجيل هدف التعادل للازرق من كرة عرضية بينما كان للبديل ناصر الشمراني عدة محاولات. خذلان التحكيم الآسيوية واصل التحكيم الاسيوي الخذلان فرغم احتسابه لضربة جزاء مشكوك في صحتها الا انه خذل الهلاليين بعد ان حرمهم من ضربة جزاء مستحقة في العشر دقائق الاولى كانت ستغير سير المباراة بالاضافة الى ضربة جزاء اخرى واضحة اعقبت ضربة الجزاء التي احتسبها في نهاية المباراة.