الدوحة- الراية: شهدت محطّات الفحص الفنيّ للسيارات ازدحامًا شديدًا مع أول يوم للدوام الرسمي وبعد انتهاء إجازة عيد الأضحى. وبدأت السّيارات تتدفّق على مراكز الفحص الفني منذ الساعة السابعة صباحًا والوقوف في الطابور الطويل من أجل حجز أماكن لفحص سياراتهم من أجل ترخيصها وتجديد الاستمارة. وأكّد عددٌ من المواطنين أن المحطات غالبًا ما تكون مزدحمة في معظم الأوقات، ولكن مع العودة من الإجازة زاد الزحام بشكل غير طبيعي لتصل فترة الانتظار إلى 4 ساعات. وأشاروا إلى أنهم يقضون وقتًا طويلًا جدًا في الانتظار حتى يأتي الدور لفحص سياراتهم، لافتين إلى أن الكثير منهم يضطر لإعطاء السيارة لشخص ليفحص السيارة بدلًا منه ويعطيه عمولة أو يكلف السائق أو العامل ليقوم بتلك المهمة. وطالبوا بزيادة إعداد محطات الفحص الفني، وتوسيعها لاستيعاب أعداد السيارات التي تستقبلها يوميًا، والتطوير من خدمة تجديد رخص ملكية المركبات لتكون عبر الخدمة الإلكترونية، بدلًا من اقتصارها على مراكز المرور فقط. حسين العباد: سيارات ترسب لأسباب بسيطة يقول السيد حسين العباد: بعض العاملين في المراكز يقومون بالتركيز على أشياء غير دقيقة وليست لها أهمية، لافتًا إلى أن السيارة من الممكن أن تنجح في الفحص أو العكس على حسب مزاج العامل الفنيّ. مضيفًا: في إحدى المرات قمت بفحص سيارتي ولم تتخطَ الفحص بسبب أمر بسيط وهو وجود لون باهت على زجاج إضاءة السيارة، وكان من المُمكن أن يتمّ إزالته بالمُلمّع أو منظف السيارات ولكن العامل دقق زيادة عن اللازم مع أنّ الكثير تم اجتياز الفحص في المراكز الأخرى مع وجود هذا اللون في زجاج الإضاءة. وأشار إلى إشكالية أخرى تواجه أصحاب السيارات، وهي مشكلة متعلقة بالفني الذي يقوم بفحص السيارة، حيث إن المراجع أو صاحب السيارة لا يستطيع مناقشة أي شيء يخص السيارة مع الشخص الذي يقوم بفحصها، وكأنه قلعة محصنة، مطالبًا بضرورة أن يكون هناك نوع من المرونة في التعامل مع الجمهور، والردّ بطريقة لائقة على استفساراتهم وأسئلتهم فيما يتعلق بالمركبة الخاصة بهم. محمد آدم: مطلوب آلية جديدة لتنظيم الفحص دعا محمد آدم لوضع إستراتيجيّة جديدة لتنظيم الفحص الفني للسيارات بحيث يتمّ تخصيص أيام مُحددة للشاحنات وأخرى للسيارات. واقترح أن يتم تقسيم الفحص الفني للسيارات على أساس نوع السيارة حتى يتم التخفيف من تكدس وازدحام السيارات على الفحص الفني في جميع الأوقات، حتى يقوم صاحب السيارة بفحص سيارته بالوقت المحدد للفحص فيه، ما سيؤدي إلى التخفيف من الازدحام وسرعة إنهاء عملية الفحص. وأكّد أن زيادة عدد السيارات سنويًا وراء الزحام المزمن في جميع مراكز الفحص الفني للسيارات، كما أن الزيادة السكانية والتوسع العمراني لهما أثر كبير في الزيادة من كثافة السيارات بالدولة. وقال: في كل بيت الآن تجد الأسرة الواحدة تمتلك سيارتين على الأقل أو أكثر وبعضها دون فائدة ولا تستخدم كثيرًا، ما يتسبب في زيادة كمية السيارات بمناطق الدولة والذي من شأنه أن يزيد من الازدحام على مراكز الفحص. وأشار إلى أن مركز الفحص الفني بالصناعية ومدينة خليفة لهما أكبر نصيب من الازدحام الشديد، خاصة بعد الساعة الرابعة وحتى المساء مع أن هذين المركزين يعدان من المراكز الرئيسية بالدولة ومن أكبرها. العبدالله: بعض المحطات لا تستوعب المراجعين يشير السيد عبدالله العبدالله إلى أن بعض مراكز الفحص الفني للسيارات الموجودة تفتقر إلى أقلّ مستويات الخدمات وتحتاج إلى التحسين من خدماتها، بحيث تقف السيارات في طوابير طويلة، ما يؤدي لإضاعة الكثير من الوقت والجهد، دون وجود أدنى المتطلبات الخدمية للمراجعين. ويقول: يضطر المواطن وصاحب المركبة للانتظار في الطابور مدة قد تصل إلى أربع ساعات وأكثر حتى يأتي عليه الدور لفحص السيارة. كما أن بعض مراكز الفحص الفني لا يكفي عدد العاملين والأجهزة فيها إلا لفحص سيارة واحدة فقط، مثل مركز الفحص الفني بالوكرة الذي لا يتسع إلا لسيارة واحدة، ما يجعل المراجعين يضطرون للوقوف في طابور واحد يصل إلى الشوارع الفرعية، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ارتباك مروريّ. علي السعدي: يجب توسعة محطات الفحص يشير السيد علي السعدي إلى أن نسبة السكان في الدولة لها تأثير كبير بالزيادة في كمية السيّارات ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الازدحام على أقسام الفحص الفنيّ. وأكّد ضرورة توسعة مراكز الفحص الفنيّ حتّى تتمكّن من استيعاب الكمّ الكبير من أعداد السيارات بالدولة، من أجل تسهيل الإجراءات على المُواطنين وحتّى ترقى إلى تطلعات الجمهور والمُراجعين. ماجد الكواري: ضرورة توفير أقسام للفحص بإدارات المرور يؤكّد السيد ماجد الكواري أن مُشكلة الزحمة في جميع أقسام مراكز الفحص الفني تتصدر شكاوى المُواطنين منذ فترة طويلة. وأشار إلى تصرفات البعض من أصحاب السيارات وعدم الالتزام بالدور ووجود الواسطة والمحسوبية التي تأتي على مصلحة الغير، كما أنها تؤثر وبشكل كبير في زيادة الازدحام على الفحص وتتسبب في مشكلات في غالب الأحيان. كما طالب الجهات المختصة بالعمل على توفير قسم للفحص الفني في كل مرور حسب عدد كثافة السيارات التي تتبعه، وعدم السماح لأحد بفحص سيارته إلا في المرور الذي يتبعه. وأشار إلى أن زيادة مدة تصريح استمارة السيارات الجديدة لأكثر من سنة والتي لم يمر على سنة صنعها أكثر من 3 سنوات سوف يساهم في التقليل من الازدحام المشهود على مراكز الفحص الفني، كما أن تلك السيارات الجديدة لا تحتاج لفحص سنوي.