يعمل 400 موظف على تسهيل دخول وخروج المصلين على 100 باب في المسجد النبوي الشريف على مدار الساعة، حسب مدير العلاقات العامة بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف عبدالواحد حطاب، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للحرم النبوي تزيد على مليون مصل، منهم 150 ألفا تتسع لهم جنبات المسجد، و250 ألفا للمظلات الخارجية، فيما تتسع الساحات الأخرى لنحو 700 ألف مصل. وأضاف حطاب أن جميع الأبواب تفتح خلال الشهر الكريم ويعمل عليها موظفون دائمون ومؤقتون، ويتم فتح أبواب السلالم الكهربائية المؤدية إلى السطح وعددها (8) سلالم، حرصا على التسهيل والتيسير للداخلين للمسجد النبوي خلال الأربع وعشرين ساعة. يذكر أن للمسجد النبوي ثلاثة أبواب في بنايته الأولى وهي: أولا باب في مؤخرة المسجد (أي جهة القبلة اليوم) حيث كانت القبلة إلى بيت المقدس. وبعد تحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة أغلق الباب في الحائط الجنوبي، وحل محله باب في الحائط الشمالي، وعملت ثلاثة أروقة في جهة الجنوب على غرار تلك التي بالجهة الشمالية واحتفظ بباب عثمان وباب عاتكة، أما الباب الثاني من جهة الغرب عرف بباب عاتكة (المعروف الآن بباب الرحمة) وعاتكة سيدة من مكة ابنة زيد بن عمر، من قبيلة عدي بن كعب، أسلمت وهاجرت للمدينة المنورة، وسمي الباب باسمها لوجوده مقابل بيتها، كما عرف بباب السوق لأنه كان يؤدي إلى السوق، ويرجع تسميته إلى باب الرحمة كما جاء في صحيح البخاري إلى أن رجلا دخل المسجد طالبا من الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء لإرسال المطر، فأمطرت السماء سبعة أيام، ثم دخل في الجمعة الثانية طالبا برفع المطر خشية الغرق، فانقشعت السحب، واعتبر هذا رحمة بالعباد، فأطلق عليه باب الرحمة، وباب النبي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدخل منه، أما الباب الثالث فهو الباب الواقع من جهة الشرق عرف بباب عثمان (المعروف الآن بباب جبريل).