أعلنت تونس انضمامها إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مؤكدة في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، نيابة عن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بالجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول 2015، أنها تلتزم بـ"المساهمة الفعالة في تحقيق أهداف هذه المبادرة". وقال الحبيب الصيد:" نُعلن اليوم انخراط تونس في التحالف الدولي ضد "داعش" باعتباره إطارا مُلائمًا للعمل المشترك والالتزام الجماعي بمكافحة التطرّف العنيف. ونحن نَدرس حاليا مجالات مشاركتنا في التحالف الدولي، وسنعمل على المساهمة بقوة، في حدود إمكانياتنا المُتاحة، في بعض هذه المجالات. وقال الصيد عن داعش:" ما هذا التنظيم الإرهابي إلّا أحد مظاهر الخدر المحدق بأمن واستقرار المنطقة والعالم. فهو يتمدد بسرعة فائقة ويُسيطر على مناطق شاسعة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أين يُمارس القتل والتّنكيل والتّعذيب والسبي والاغتصاب والتهجير الجماعي ويستهدف المجموعات القوميّة والطوائف الدينيّة ويُمارس التدمير الشامل والهمجي للتراث الإنساني". وتحدث الحبيب الصيد عن مجهودات تونس لمواجهة التهديدات الإرهابية، ومن ذلك "اعتماد قانون جديد حول مكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال، والعمل على مقاربة وطنية حول الوقاية والحماية والرصد والرد، بالتعاون مع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدّولي، وحظر سفر بعض الفئات المشبوهة إلى مناطق الصّراع ومراقبة المقاتلين العائدين إلى تونس". وقدم الحبيب الصيد شكره للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الكبار، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، على "السند القوي الذي قدّمته لتونس في مجال تعزيز قدرات الأجهزة الأمنيّة المكلّفة بمكافحة الارهاب"، مشيرًا إلى أنه يقعُ على عاتق المجموعة الدّوليّة دعم قدرات الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة للدّول التي تخوض حربًا على الإرهاب، وتكثيف التّنسيق والتّبادل المرن للمعلومات والخبرات والتجارب.