وعدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ودول الخليج بتقديم 1.8 مليار دولار لتمويل وكالات الأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين السوريين، في حين تحضر المنظمة قمة حول أزمة الهجرة على هامش أعمال الجمعية العامة. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير اتفقنا على أن نقدم معا 1.8 مليار دولار لوكالات المساعدة الدولية التابعة للأمم المتحدة، خصوصا وكالة اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي. وأعلن هذا الالتزام في نيويورك بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة) مع نظرائهم الخليجيين الكويتي والقطري والسعودي والإماراتي، بالإضافة وزراء أوروبيين آخرين. ويأتي هذا الإعلان بعدما صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة أن وكالات المنظمة للأعمال الإنسانية مفلسة. وتواجه الأسرة الدولية أسوأ أزمة هجرة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد بلغ عدد النازحين واللاجئين بسبب النزاعات في العالم نحو ستين مليون شخص، وهو رقم قياسي. وكانت الأمم المتحدة قد طلبت عشرين مليار دولار لمواجهة الاحتياجات في هذا المجال خلال السنة الجارية، وهو مبلغ أكبر بست مرات مما كان قبل عشر سنوات. ومن الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة، الحرب في سوريا التي ستحتل اليوم الأربعاء حيزا كبيرا من تحركات الأمم المتحدة، حيث ستترأس روسيا اجتماعا لـ مجلس الأمن لمناقشة وسائل مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وسينظم بان كي مون قمة حول أزمة الهجرة، على هامش أعمال الجمعية العامة، لمحاولة تحديد رد شامل على الأزمة. ويحاول بان في هذه القمة أن يضع خطة عامة لمعالجة الموضوع، خاصة أن أوروبا وصلها هذه السنة عدد قياسي من المهاجرين تجاوز نصف مليون لاجئ.