×
محافظة المنطقة الشرقية

«نخول»... تُعلن انطلاق «صيف البحرين» من سترة

صورة الخبر

بعد ساعات معدودة من تسريب خطاب مرسل من قبل وزير النفط الكويتي علي العمير إلى نظيره السعودي علي النعيمي ندد فيه بموقف المملكة من إقفال الإنتاج في حقل الخفجي المشترك بين الدولتين، أصدرت الشركة الكويتية لنفط الخليج بيانا تشيد فيه بالعلاقات بين البلدين واعدة بفتح تحقيق حول كيفية تسرب الخطابات الرسمية حول المنطقة المحايدة ، وفق ما نقلت صحيفة "مكة" السعودية اليوم الخميس (30 يوليو / تموز 2015). وبالرغم من أن التسريب كان من وزارة النفط الكويتية إذ إنها الجهة المرسلة للخطاب الصادر بتاريخ 5 يوليو الحالي، إلا أن الرد والاعتذار المبطن والدعوة لفتح تحقيق جاءت من الشركة التي تمثل الجانب الكويتي في إدارة جميع الحقول المشتركة بين البلدين في المنطقة المحايدة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية لنفط الخليج علي الشمري في تصريح صحفي إن إدارة الشركة مستاءة من تسريب المراسلات الرسمية بين الوزيرين واصفا العلاقات الثنائية بين كل من دولة الكويت والمملكة بأنها علاقات راسخة ومتينة تقوم على أسس وثوابت متميزة بما يخدم المنظومة السياسية والمصالح المشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي. وأكد تشكيل لجنة للتحقيق في كيفية تسرب هذه الخطابات. ومع أن الكويت تصر على استمرار الإنتاج من حقل الخفجي والذي تبلغ طاقته الإنتاجية القصوى 300 ألف برميل يوميا يتناصفها البلدان، إلا أنها ليست الوحيدة المتضررة من إقفال الحقل، بل كذلك السعودية رغم اختلاف مقدار الاستفادة، حيث إن حجم إنتاج الخفجي بالنسبة للسعودية لا يشكل سوى نسبة قدرها 1.2% من إجمالي إنتاج المملكة البالغ 12.5 مليون برميل يوميا فيما يشكل نسبة أكبر للكويت قدرها 5% من إجمالي طاقتها الإنتاجية القصوى. وتحرص الكويت على الإنتاج من الحقل نظرا لأن الخفجي هو امتداد جيوليوجي لحقل السفانية الضخم في السعودية الذي يعتبر أكبر حقل مغمور بالمياه في العالم. وتبلغ طاقة إنتاج السفانية في اليوم الواحد 1.2 مليون برميل يوميا وهي كمية تعادل تقريبا كل إنتاج الجزائر من النفط وهي إحدى دول منظمة أوبك. وكان البلدان قد شكلا لجنتين لمناقشة سبل إعادة الإنتاج من المنطقة المقسومة المحايدة يترأسها من الجانب السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول ومن الجانب الكويتي الشيخ محمد العبدالله الصباح. وعقدت اللجنة أول اجتماع لها في الرياض في شهر يونيو الماضي. ولا تزال المباحثات جارية بين الجهات المعنية في البلدين للوصول إلى اتفاق حول إعادة إنتاج الخفجي. وسبق أن أعلن الأمير عبدالعزيز بن سلمان في أبريل الماضي في مؤتمر في الخبر أن إقفال الخفجي كان بسبب الانبعاثات العالية منه والتي لا تتماشى مع الاشتراطات البيئية في المملكة. وأوضح خطاب العمير أن الكويت تعترض على هذه النقطة لكون الإقفال جاء قبل أن تكتمل المشاريع التي ستحد من الانبعاثات في الحقل.