أكد مدير عام بريد منطقة مكة المكرمة المهندس سمير بن محمد نحاس أن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- التي وجهها إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي تجسد إدراكه العميق للتحديات التي يواجهها العالم اليوم، نتيجة تنامي خطر الإرهاب وتخاذل العالم عن مواجهته، واستشعاره أيضاً لحجم الظلم والقهر، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق حالياً بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم. وقال: تأتي كلمة خادم الحرمين الشريفين لتؤكد موقف المملكة الصريح والواضح، الذي ينطلق من موقعها في قلب العالم الإسلامي، المناهض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وهي التي أثبتت للعالم من قبل صدق مواجهتها له بالقول والعمل. كما عبرت عن الشعور الصادق للمملكة قيادة وحكومة وشعباً بالتضامن مع الأشقاء الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة، الذين يواجهون "إرهاب الدولة"، الذي تمارسه تحت سمع وبصر العالم أجمع، من دون أن تتحرك فيه نوازع الإنسانية لمواجهة الظلم والعدوان. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين سعى من خلال كلمته إلى إيقاظ العالم من غفلته عن خطر الإرهاب، سواءً إرهاب الجماعات أو الدول، الذي يتهدد الأمن والسلام الإقليمي والدولي، مذكراً بمبادرته لإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، التي تعد وسيلة من الوسائل المتاحة لتعزيز التعاون الدولي لمكافحة هذا الخطر ومنع تفشيه وانتشاره.