تحت عنوان الاستثمار في الريادة والابتكار، يستعد منظمو المؤتمر السابع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى مناقشة واقع الفجوة الحاصلة بين قطاع التعليم الأكاديمي العربي واحتياجات سوق العمل، وخاصة في مجالي الابتكار والريادة. وأشار منظمو الحدث إلى أن دورة هذا العام ستبحث موضوع الخروج بتوصيات جديدة تساعد على زيادة تفعيل موضوعي الابتكار والريادة لدى الخريجين الجدد، لما له من أثر إيجابي على سوق العمل العربي في المستقبل. ويقام المؤتمر بتنظيم مشترك بين الاتحاد العام للغرف العربية، وجامعة الدول العربية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الخارجية بدولة الإمارات، واتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات، وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، بالتعاون مع شركة الاستراتيجي للمؤتمرات والمعارض. جيل مبدع وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، رئيس المؤتمر، لا شك في أن رأس المال البشري هو أحد عوامل نجاح المؤسسات الخاصة حول العالم، ولذا سنغتنم فرصة هذا المؤتمر لعرض رؤى جديدة تساعد الدول العربية على تعزيز آفاق التعاون في مجالات الابتكار والريادة، وإنشاء جيل مبدع قادر على الابتكار وتولي دفة قيادة سوق العمل. وعلى الرغم من أن عصر التكنولوجيا جلب مفاهيم جديدة إلى التعليم الأكاديمي، فإن الدراسات الدولية تؤكد أن التكنولوجيا لا تزال تستخدم حالياً لدعم الممارسات التعليمية بغض النظر عن فعاليتها. وأضاف معالي المنصوري، في ظل ارتفاع الإنفاق العربي، وتحديداً في منطقة الخليج، على التعليم، بات من الضروري وضع أسس مشتركة تعرّف بشكل صريح متطلبات سوق العمل، وتؤهل قوة بشرية تنسجم مع متغيراته، بما يعني تجهيز كوادر عربية قادرة على تحويل رؤى الإبداع إلى واقع. بيئة محفزة ويأتي المؤتمر في وقت تستثمر فيه مؤسسات حكــــومية وخـــاصة في الابتكار، خاصة في دولة الإمارات التي تم اختيارها لعقد هذا المؤتمر العربي، إذ أشارت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليـــفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، سابقاً بإعلان عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، حيث أقر مجلس الوزراء توجيهاته لجــميع الجهات الاتحادية، بتكثــيف الجهود وتعزيز التنسيق والبدء بمراجعة السياسات الحكومية العامة، بهدف خلق بيئة محفزة للابتكار، تصــــل بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً في هذا المجال. من جهته، قال عبد الله بن أحمد آل صالح، وكــيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، إن عملية تحديد الفجوة بين مخرجات قطــاع التعليم ومتطلبات سوق العمل هي أولى خطوات ردمها. ويمتلك العالم العربي طاقة بشرية هائلة يمكن استثمارها للنهوض بقطاعات الاستثمار والاقتـــصاد على اختـــلافها. وتوجُّه دورة هذا العام من المؤتمر مهم للغاية لجميع أصحاب الأعمال والمستثمرين، لكونه قادراً على إحداث هذا الفرق. النمو المستدام وقال الدكتور عماد شهاب، الأمين العام لاتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، نقل المؤتمر المفهوم السائد في استخدام المدخرات لتكوين الاستثمارات إلى مرحلة جديدة، حيث بات واضحاً للعــيان أن المدخرات البشرية في أي دولة هي أهم عناصر نجاحها، والاستثــــمار فيها يضمن نمواً مستداماً لسوق العمل. نحن ندعو جميع المستثمرين وصناع القرار وحتى واضعي السياسات التعليمية الأكاديمية إلى الانضمام إلى مجريات الحدث على مدى يومين، والاطلاع على الخـــبرات الدولية في الريادة والابتكار. تجمع يعقد المؤتمر السابع عشر لأصحاب الأعمال والمستثمرين العرب في أبوظبي 16 و17 نوفمبر في فندق جميرا أبراج الاتحاد - أبوظبي. ويمثل هذا المؤتمر تجمعاً اقتصادياً واستثمارياً عربياً بارزاً يهدف إلى جذب الاستثمار لمختلف القطاعات والمجالات الخدمية والاقتصادية في الدول العربية.