قال الشيخ الدكتور قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء في تصريح لـ(الجزيرة) إن من الواجب علينا أن نقف مع جنودنا الذين يرابطون في الثغور، ويُقدِّمون أنفسهم في سبيل الله، بالدعاء لهم ورعاية أُسَرهم، فمَن أعان إخوانه المرابطين كان له أجرُ مثلِ الجندي، ذلك أنَّ مَن أعان الجنديَّ بمنزلة من يُباشر معه الجهاد، فقد صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من جهَّز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومَن خَلَفَ غازياً في أهله بخيرٍ فقد غزا) لافتا إلى ضرورة أن نكون يداً واحدة أمام كلِّ معتدٍ أثيم، فإخواننا في اليمن، بَغَتْ عليهم طائفةٌ، فآذَتْهم في أَمْنِهم وأموالهم وفَتَنَتْهُم في دينهم، وأكد الشيخ المبارك أن الله شرع للمظلوم أن يدفع عن نفسه، وهذا الدَّفع عن النفس نوعٌ من الجهاد، كقتال أهل البغْيِ، والخوارج واللصوص، فدَفْعٌ الظلم الواقع على شعب اليمن الشقيق، يُعدُّ حماية للحرمين الشريفين. وختم تصريحه بأن ندعوَ لهم وأن نُلحَّ في الدعاء، فإن الدعاء إذا صدر من قلبٍ مُلِحٍّ صادق متأدِّبٍ مع ربِّه جديرٌ أن يُستجاب له.