نوه وزير الداخلية الأردني الأسبق الفريق الركن حسين بن هزاع المجالي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في إدارة موسم الحج، وقال لـ «عكاظ» إن ما تقوم به في خدمة ضيوف الرحمن تعجز عنه الدول الكبرى. وأضاف أن الحملة الإعلامية التي تقوم بها الدول المغرضة ضد المملكة مستغلة حادث وفاة عدد من الحجاج نتيجة التدافع في مشعر منى، تعكس فشلهم في الميدان ولا علاقة لها بالحج والحجاج. ووجه المجالي رسالة للمنتقدين قائلا: «لا تسقطوا فشلكم على حجاج بيت الله». وأكد أن المملكة بكافة مؤسساتها وأجهزتها تبذل جهودا كبيرة في خدمة ضيوف الرحمن، مشيرا إلى أن الأجهزة المعنية وضعت الخطط اللازمة لضمان سلامة حج هذا العام، ولكن عندما تضع الخطط ولا تتقيد أفواج الحجاج بالتعليمات اللازمة، هنا يقع الخطأ البشري نتيجة التدافع وليس نتيجة تقصير الجهة المنظمة أو المسؤولة. واستنكر وزير الداخلية الأسبق تحميل المملكة مسؤولية حادث منى، لافتا إلى الإجراءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية والصحية وغيرها والتي قلصت من حدوث كارثة كبرى، بفضل وجود قيادة تخطط للتعامل مع مثل هذه الحالات. وأفاد المجالي أن ما حدث خطأ بشري جراء عدم الالتزام بالتعليمات، مؤكدا أن الأجهزة السعودية قامت بواجبها بداية من القيادة واهتمام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وولي ولي العهد، ما يدل على المتابعة المباشرة والفاعلة من قبل القيادات للموسم الحج، منوها بسرعة رد الفعل من مختلف الأجهزة المعنية بالحج من أمن وصحة وغيرهما نتيجة الانضباطية الكبيرة والتدريب المكثف والقيادة المشرفة المباشرة، وهو ما يؤكد أن المملكة لا تدخر جهدا في الحفاظ على أمن وراحة ضيوف الرحمن، وتقديم كل ما من شأنه تيسير وتسهيل أداء المناسك، وشدد المجالي على أن إدارة ملايين من البشر ليس مسألة هينة.