صرح الباحث الفلكي علي مجيد الحجري بأن الكرة الأرضية ستشهد خسوفاً كليّاً للقمر ويُرى بشكل جزئي في البحرين وذلك صباح يوم غدٍ الاثنين (28 سبتمبر/ أيلول 2015)، ليأتي بترتيب 23 من أصل 154 خسوفاً بجميع أنواعه للقمر لهذا القرن أي من عام (2001 إلى 2100) والذي تشهده مملكة البحرين من أصل 228 حالة عالمية لخسوف القمر بجميع أشكاله لهذا القرن، وهو بترتيب 83 تصاعدياً لأطول خسوف للقمر يمكن رصده في البحرين لمدة 5 ساعات و11 دقيقة ويُرى بشكل جزئي. وقال الباحث الحجري بأن الحسابات الفلكية التي أجراها تشير إلى أن خسوف القمر الكلي بالنسبة للعالم وجزئي بالنسبة إلى البحرين بتاريخ 28 سبتمبر/ أيلول المقبل سيبدأ عندما يدخل القمر في منطقة شبه مخروط الأرض والذي يكون طول قطره (8,115 كيلومتراً) في الساعة (03:12) صباحاً، حينها يتغير لون القمر بشكل غير منظور للعين المجردة إلى اللون البرتقالي الداكن أو الذهبي الغامق، بينما يمكن رصده بوضوح بواسطة التلسكوبات الفلكية وعدسات الكاميرات الكبيرة بشرط تضبيط إعدادات التصوير، وبعد 55 دقيقة يدخل القمر في منطقة ظل الأرض والذي يكون قطرها (4,801 كيلومتر) ليعلن بذلك بداية الخسوف الجزئي والمرئي في تمام الساعة (04:07) صباحاً، وبعدها بمدة ساعة و4 دقائق يدخل القمر بكامل استدارته في منطقة ظل الأرض في تمام الساعة (05:11) صباحاً، ويختمها القمر وهو مخسوف عند أفوله في أفق البحرين في تمام الساعة (05:30) صباحاً، وبذلك تكون مدة الخسوف المنظور للقمر في البحرين لمدة ساعة و23 دقيقة، وفترة الخسوف المنظور وغير المنظور في البحرين لمدة ساعتين و19 دقيقة. وأكمل الحجري بأن تكملة مراحل القمر «المخسوف» تحت أفق البحرين سيُرى في الدول التي تقع غرب البحرين، حينها تنتصف فترة الخسوف في الساعة (05:47) صباحاً، ويكون عمر القمر من 14 يوماً و20 ساعة و4 دقائق، والمسافة الفاصلة بين كوكبنا الأرض والقمر «المخسوف» تساوي (357,325.58 كيلومتراً) وهي أقرب مسافة تبعدنا عن القمر لهذا العام 2015، حينها يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض في الساعة (06:23) صباحاً، وينتهي الخسوف المنظور في تمام الساعة (07:27) صباحاً، وتزول آثار الخسوف غير المنظور في الساعة (08:22) صباحاً، وبذلك تكون الفترة الإجمالية لخسوف القمر لمدة 5 ساعات و11 دقيقة، مع مراعاة أن سيسبق الوقت المشار إليه بفترة تقدر في المتوسط من 3 إلى 18 دقيقة وسيتأخر عن فترة انتهاء الخسوف المنظور بالفترة نفسها وذلك نتيجة وجود القمر بين منطقتي مخروط شبه ظل وظل الأرض ما يلقي بظلاله بشكل كبير على سطح القمر في بداية ونهاية فترة الخسوف، وبالإضافة للظروف الجوية وصفائها المؤثرة لموقع الراصد لظاهرة الخسوف. وبيّن الحجري من الممكن معرفة صفاء الجو أثناء مرحلة خسوف القمر الجزئي المنظور في البحرين عندما يكون لون القمر أحمر ابتداءً من الساعة (04:07) صباحاً إلى أفول القمر في الساعة (05:30) صباحاً، بينما إذا كان لون الجزء المخسوف من القمر أسود فيعني ذلك أن الجو غير صافٍ بالنسبة إلى أفق الراصد لهذه الظاهرة. وأشار الحجري بالإحصائيات الفلكية العالمية التي أجراها أن (76.62 في المئة) من مساحة الأرض ستشهد خسوف القمر بمراحله المختلفة وعلى مساحة تقارب (390,842,210.05 كيلومترات مربعة) وبمحيط (39,962.8 كيلومتراً)، بينما ستكون المساحة الإجمالية للمناطق التي تشهد على جميع مراحل الخسوف من بعد بزوغ القمر وقبل أفول تقدر (149,224,844.18 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (29.25 في المئة) من مساحة الأرض، وبمحيط (40,010.43 كيلومترات)، ونسبة المناطق التي تشهد مراحل خسوف القمر بشكل جزئي عند بزوغ القمر (65,195,068.43 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (12.78 في المئة) من مساحة الأرض الإجمالية، وبمحيط (39,924.87 كيلومتراً)، بينما ستكون مساحة المناطق التي تشهد مراحل خسوف القمر بشكل جزئي عند أفول القمر تقدر (65,168,942.96 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (12.77 في المئة) من مساحة الأرض الإجمالية، وبمحيط (39,917.93 كيلومتراً)، وستكون المساحة للمناطق التي تشهد مراحل خسوف القمر غير المنظور عند بزوغ القمر (40,650,959.74 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (7.96 في المئة) من مساحة الأرض الإجمالية، وبمحيط (39,857.14 كيلومتراً)، وأخيراً ستكون مساحة المناطق التي تشهد على مراحل خسوف القمر وغير المنظور عند أفوله وتقدر (40,602,394.74 كيلومتراً مربعاً) وبنسبة (7.96 في المئة) من مساحة الأرض الإجمالية، وبمحيط (39,999.95 كيلومتراً).