أعلنت السلطات الأمنية اليمنية، عن تمكّن قوات مكافحة الإرهاب فجر أمس الثلاثاء، من تحرير 8 رهائن بينهم أجنبي وقتل 7 إرهابيين كانوا يحتجزون الرهائن، دون الإشارة إلى المكان الذي كان الإرهابيون يحتجزون فيه المختطفين، وأفادت مصادر عسكرية يمنية لوكالة فرانس برس أن عسكريًا أمريكيًا من بين الرهائن الثمانية الذين حررتهم القوات الخاصة اليمنية فجر الثلاثاء من تنظيم القاعدة، فيما هاجم الرئيس اليمني السابق خلفه هادي، وقال: إنه بلا شعبية وأنه يريد إخراجه من حزب المؤتمر ومن اليمن للاستحواذ على شعبيته. من جهته، أعرب الرئيس عبد ربه منصور هادي عن تقديره عاليًا المواقف الصادقة والأخوية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود تجاه اليمن وما تقدمه المملكة من مساعدات سخية منذ بداية الأزمة في عام 2011م والحرص الذي يبديه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- من أجل أمن واستقرار ووحدة اليمن. جاء ذلك خلال لقاء هادي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر اليوم في صنعاء. فيما التقى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله وزير الخارجية اليمني عبد الله الصايدي أمس بالدوحة. وجرى خلال اللقاء تبادل الاحاديث حول دعم المملكة لليمن لتجاوز ازمتها الحالية. بدوره، قال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح: «إن ثورات الربيع العربي أدوات لخلخلة الأمن وإشاعة الفوضى»، وأوضح في أول حوار متلفز له على قناة فضائية مصرية خاصة (سي بي سي إكسترا) أمس الأول الاثنين، أن «غياب الديمقراطية عن بعض الدول العربية أصاب الشباب بالإحباط، لكن الثورات كانت أدوات لخلخلة الجيش والأمن وإفساد الاقتصاد وإشاعة الفوضى»، حسب وصفه. وأضاف صالح متحدثًا عن الثورة اليمنية قائلا: «أيّدنا الشباب اليمني في المطالبة بالإطاحة بي لعدم إراقة الدماء وقمت بتسليم السلطة سلميًا لكن الأمور في اليمن عادت للمربع صفر، وكأن الأمور عادت لعام 1962 في فترة الاحتلال البريطاني، واستدرك قائلا: آمنت بالتغيير وباركته وقدمت المبادرة الخليجية كمخرج لليمن كي لا نغرق في بركة دماء». وأكد صالح أن الإدارة الأمريكية تريد أن تضحي به لإيجاد شعبية لحليفها الجديد الرئيس هادي، وقال: «يريدون إقصائي من رئاسة حزب المؤتمر ونفيي إلى خارج اليمن أو قتلي»، لكنه استدرك وقال: «قلت لهم يتم أولا إلغاء قرارات العقوبات الدولية المفروضة علي، وكذلك يتم إلغاء قرار تجميد أموال المؤتمر العام، وبعدها سيتم دراسة قرار خروجي من اليمن»، وتحت وطأة ثورة شعبية، اضطر علي عبدالله صالح في 23 نوفمبر2011 إلى التوقيع على «المبادرة الخليجية»، التي نقل بموجبها السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصول صالح على حصانة كاملة من الملاحقة القضائية. إلى ذلك، كشف مصدر أمني يمني لـ»المدينة» عن مكان العملية الأمنية النوعية التي نفذتها وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية صباح أمس الثلاثاء، ضد عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فيما أعلن محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي عن أن عددًا من بين 400 طالب أجنبي يدرسون في مركز الفيوش السلفي بدأوا بمغادرة المحافظة عائدين إلى بلدانهم، على حسابهم الخاص، وأكد المجيدي، أن الطلاب الأجانب في مركز الفيوش لا علاقة لهم بالإرهاب وأن قرار مغادرتهم جاء للحفاظ على سلامتهم، من جهتها أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، تبنيها لـ3 هجمات متزامنة استهدفت الليلة الماضية، تجمعات للحوثيين في قرية «خبزة» بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وكشف مصدر أمني يمني لـ»المدينة» مساء الثلاثاء، عن تفاصيل العملية الأمنية ووظيفة المختطفين الـ8 وحنسياتهم، وقال المصدر: إن قوات خاصة من وحدة مكافحة الإرهاب اليمنية، نفذت صباح الثلاثاء، عملية أمنية نوعية تمكنت خلالها من تحرير7 عسكريين يمنيين وخبير عسكري أميركي اختطفهم عناصر من القاعدة قرب قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن. وأضاف المصدر الأمني (الذي فضل عدم الكشف عن اسمه) أن المحررين الثمانية عسكريين، 7 يمنيين وخبير عسكري أميركي اختطفتهم عناصر تنظيم القاعدة بالقرب من قاعدة العند الجوية. وأشار المصدر الأمني لـ»المدينة» إلى أن الخبراء العسكريين المختطفين كانوا في طريقهم إلى عملهم في قاعدة العند الجوية واعترضهم كمين عسكري نصبه مسلحو القاعدة بالقرب من معسكر القاعد الجوية واحتجزتهم في أحد المنازل القريبة تمهيدًا لنقلهم الى خارج المدينة، إلا أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الأجهزة الأمنية تمكنت من الوصول إلى المنزل ومداهمته بقوات أمنية خاصة من وحدة مكافحة الإرهاب.