أطلق المعهد السعودي للخطوط الحديدية (سرب) قبل أسبوعين، التدريب للفصل الدراسي الأول من هذا العام، إذ نجح في إلحاق الدفعة الرابعة التي ضمت 80 متدرباً، في البرنامج التدريبي المقترن بالتوظيف، الذي ترعاه الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، ويدرس في المعهد نحو 200 طالب. ويبدأ الطلاب برنامجهم بالتدريب للسنة التحضيرية، التي تشمل برنامجاً مكثفاً للغة الإنكليزية والحاسب الآلي، إضافة إلى مهارات الاتصال والسلوك الوظيفي، على أن ينتقلوا بعد اجتيازه إلى السنة التخصصية التي سيوزعون خلالها بين أربعة تخصصات، هي: قيادة القطارات، والصيانة الميكانيكية، وصيانة السكة، وكذلك أنظمة الإشارات والتحكم. ويتزامن ذلك مع استكمال التجهيزات الخاصة بالمعامل التخصصية، التي تشمل: معمل المحاكاة لقيادة القطار، وآخر لصيانة السكك الحديدية، ومعمل الإلكترونيات الخاص بأجهزة الإشارات والتحكم، ويتولى التدريب في هذه المعامل المتدربون من الدفعات السابقة، الذين اجتازوا السنة التحضيرية بنجاح. وكان مجلس إدارة المعهد عقد جلسته السابعة الخميس الماضي، بهدف متابعة سير التدريب والوقوف على استكمال التجهيزات للمعامل والورش. وقال رئيس مجلس إدارة المعهد الدكتور رميح الرميح: «اكتمال تجهيزات المعهد وتعاقب التحاق المتدربين يأتي في وقت تقف فيه شركة سار على أعتاب تشغيل المرحلة الثانية من مشروع قطار الشمال، الذي سيقدم خدمة النقل للركاب والبضائع بين ست مناطق، والدور المنتظر من المعهد بإدارته والعاملين فيه، والأهم من ذلك الشباب الواعد استراتيجي ومحوري، إذ سيعمل على تمكيننا من تشغيل جميع خطوطنا وخدماتنا بالكفاءة التي نطمح لها، بل وسيتعدى ذلك إلى النجاح في تحدي نقل خبرات وتقنيات هذه الصناعة للمملكة لتوطين وظائفها والاكتفاء قدر ما نستطيع، بسواعد أبنائنا لاستدامة تشغيلها في المستقبل». بدوره، أوضح المدير العام لمعهد «سرب» المهندس عبدالعزيز الصقير، أن إجمالي عدد متدربي المعهد وصل إلى 200 متدرب، جميعهم من منسوبي شركة سار، إلا أنه أوضح أن هدف المعهد «لا يقتصر على تلبية حاجات سار فحسب، وإنما خدمة قطاعات الخطوط الحديدية في المملكة كافة، بما يشمل مشاريع الخطوط الحديد بين المدن والمترو». وعن إمكان إضافة برامج تدريبية ومسارات لتخصصات جديدة، أكد الصقير أن ذلك ضمن الخطة، موضحاً أن «إدارة وتشغيل قطاع الخطوط الحديد يشمل وظائف كثيرة ومتعددة، منها وظائف خدمات الركاب في المحطات، وطاقم الخدمة في القطارات، إلى جانب وظائف تقنية وإدارية عدة في مجالات الصيانة وإدارة أنظمة الإشارات والتحكم، ما سيضع على عاتقنا مسؤولية مواكبة الحاجة، وتوفير التدريب والتأهيل اللازم كيفاً وكماً، لنقل تقنياتها ومهاراتها لشباب المملكة وتمكينهم من تولي مهمات إدارة وتشغيل وصيانة مرافق هذا القطاع الحساس كافة».