×
محافظة المنطقة الشرقية

الهلال الأحمر يباشر «39» حادثًا في الباحة

صورة الخبر

بدلا من أن تفتح دولة قطر أراضيها لاستقبال المهاجرين السوريين، قررت هذه الدولة النفطية تمويل مشروع دراسي بالشراكة مع جامعة السوربون الفرنسية لنحو مائة لاجىء سوري. أعلن فيليب بوتري، رئيس جامعة السوربون الفرنسية، في بيان أصدره هذا الأسبوع، التوقيع على اتفاق شراكة مع المدعي العام في قطر، يقضي باستقبال نحو مائة طالب سوري لمتابعة دراستهم في هذه الجامعة ابتداء من 28 من شهر سبتمبر/أيلول الجاري مقابل دفع الدوحة 600 ألف يورو سنويا على مدار ثلاث سنوات. وأكد نفس المسؤول أن جامعة السوربون هي التي بادرت بفتح أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين باسم وفائها واحترامها للقيم الإنسانية والتضامن، لكن قطر عندما سمعت بهذه المبادرة، طالب أميرها المشاركة فيها وتمويلها. انتقادات إزاء المبادرة القطرية وبمقتضى هذا الاتفاق، ستأخذ الدوحة على عاتقها تكاليف إيواء الطلبة المهاجرين والتسجيلات الجامعية وجميع حاجياتهم اليومية، لكن بالمقابل فإن جامعة السوربون هي التي ستختار الطلاب التي ستستضيفهم وليس قطر، وذلك وفقا لمعايير تربوية بيداغوجية دقيقة، كمستوى التعليم للطلبة ومستواهم في اللغة الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي بعدما تعرضت دول الخليج، بما فيها قطر، إلى انتقادات لاذعة بسبب رفضها لاستقبال مهاجرين ولاجئين سوريين على أراضيها كغالبية الدول الأوروبية. وهذا ما جعل المبادرة القطرية تتعرض إلى انتقادات من طرف الأسرة الجامعية الفرنسية. وأكد المركز الوطني للخدمات الجامعية والدراسية (كروس) أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استقبال لاجئين في الجامعات والمعاهد الفرنسية، بل سبق لهذا المركز أن قدم خدمات عدة لطلاب لاجئين وساعدهم على الاندماج في المجتمع الفرنسي. أموال من بلد لا يحترم حقوق الإنسان وتباينت المواقف الطلابية بين مساند ورافض لهذه المبادرة. فبعض الطلاب الفرنسيين عبروا عن افتخارهم باستقبال جامعتهم لمهاجرين وتضامنها معهم فيما رأى آخرون أن هذه الخطوة يمكن أن تشكل خطرا على الجامعة الفرنسية بسبب تلقيها أموالا قطرية. من الغريب جدا أن نقبل أموالا لأسباب إنسانية من بلد لا يحترم حقوق الإنسان كتبت طالبة اسمها سليمة على صفحة الجامعة على فيس بوك. من جهتها، تساءلت طالبة أخرى تدعى جوستينة: هل سيعبر الطلاب السوريون عن امتنانهم في نهاية مشوارهم الدراسي لبلد رفض استقبالهم على أراضيه؟ وكانت أصابع الاتهام قد وجهت لدول الخليج بسبب دورها المتقاعس حيال أزمة اللاجئين. وكانت منظمة العفو الدولية أكدت أن هذه الدول التي كانت تساند المعارضة التي تقاتل نظام بشار الأسد لم تستقبل أي لاجئ سوري على أراضيها حسب المنظمة. وتجدر الإشارة إلى أن فرع جامعة السوربون المتواجد في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة لم يطلق أي مبادرة مماثلة لدعم ومساندة الطلاب السوريين اللاجئين. فرانس24 نشرت في : 18/09/2015