أبدت عائلات ضحايا الإرهاب في الجزائر استياء عارما من توجه قائد "الجيش الإسلامي للإنقاذ" المنحل، مدني مرزاق، إلى تأسيس حزب سياسي جديد، وفق ما ذكرته صحيفة "الوطن" الجزائرية. وقالت رئيسة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب في الجزائر، فاطمة الزهراء فليسي، إن من غير المقبول أن تفسح الحكومة مجال العمل السياسي أمام من ضلعوا في سفك دماء الجزائريين. وأضافت فليسي أن شخصيات إسلامية تورطت في الإرهاب صارت تعقد لقاءات بعدة مدن جزائرية، ونحن لن نسكت عما يحصل، ولن ندعهم يغرسون السكين مرة ثانية في جروحنا التي لم تندمل بعد. وترفض عائلات ضحايا الإرهاب في الجزائر مرسوما كان قد أصدره رئيس الوزراء، عبد المالك سلال، في يوليو الماضي، دعا فيه إدارات الدولة إلى تسهيل ولوج الإرهابيين السابقين وأقاربهم إلى وظائف القطاع العام ومجموعة من الخدمات. ويعتزم ضحايا الإرهاب في 48 ولاية جزائرية تنظيم مسيرة نحو الجزائر العاصمة، قصد إبداء رفضهم بشدة لعودة رافعي السلاح في وجه الدولة إلى الساحة السياسية.