منذ أزل والمرأة في الدول الغربية لها دور ومساهمات في تغييرات اجتماعية بغض النظر كانت إيجابية أم سلبية، إلا أنها تبقى تغييرات محدثة بواسطة نساء. ندرك كيف غيرت كليوبترا خرائط الإمبراطورية الرومانية، بل وكيف ماري ساهمت في رفع سعر الخبز في باريس، وهناك من غيرت خطوط الحضارة الفرعونية أيضاً والكثير من الأخريات. ولكن اليوم يمكننا أن نرى كيف تدشن دور المرأة السعودية في التغيير والمشاركة الإيجابية ولعل مشاركتها في الكتابة خير غرار. فالمرأة دخلت عالم الإنترنت وعبرت عن أفكارها بناء على واقع تكيفت معه أو لم تتكيف، أو بناء على ما قد ترى الغير يعيشه. تعبيرها وممارستها للكتابة كانت ومازالت ذات أثر إيجابي، حيث إن بعض الدراسات الأمريكية التي أخذت مجراها في جامعه هارفارد أكدت أن النساء السعوديات هن الأعلى نسبة في الكتابة والتدوين مقارنة بالدول العربية الأخرى. هن عبرن و مارسن الكتابة إلا أنهن لم يتجاوزن العادات والتقاليد بل احتفظن بشذاة الخصوصية السعودية وكانت الهوية السعودية هي ملاذهم بالرغم من نقل القضايا العامة إلا أن الغرض كان تحرير القيود الاجتماعية أو محاربة العنفوان. فالمرأة حين تقرر أن تبدع وتتقدم، تبدع وتتقدم بتميز؛ لأن هناك الكثير من النساء إن عملنا عملن بإخلاص بتفانٍ، عاطفتهن تخشى أي نقص؛ فتربطهن بالعمل الدؤوب لتحقيق الجودة. المرأة حين تقرر أن تخوض، تخوض بقوة؛ لتحقيق الكثير والمزيد من النجاح. المرأة حين يفسح لها المجال في الإبداع، تتوالى خطواتها بالتألق والتميز؛ فالمرأة معطاء سواءً كانت أماً، زوجة، أو ابنة. من أجمل المقولات التي تبلورت حول النساء ما ورد في كتاب الكاتب والإعلامي السعودي الحاصل على الماجستير في الدراسات الإسلامية أ.تركي الدخيل في كتابه الدنيا امرأة، حيث قال: انظروا إليها: أماً كيف تعطي ! زوجة كيف تهب ! وابنة كيف تحن وتحنو !. فليس غريباً أن وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة؛ تذلل الصعاب له وتدعمه إلى الأمام من غير ملل ولا كلل. عرفت المرأة السعودية كمثال مثالي لربة المنزل، أما الآن فربطت ما بين المنزل والمساهمة في الخدمات الاجتماعية والتعليمية؛ فأصبحت تدير منزلاً، تعمل خارجاً، وتؤسس أسرة في ذات الوقت. هاهي المرأة السعودية تعد المجتمع بالأفضل فهي ما زالت تتخطى ما قد يحد من إبداعها الفكري أو العملي كي تعج المجتمع ومن حولها بالتنوير. كأب، أخ، أو قريب لا بد و أن تدعمها، لا أن تنظر إليها باستحقار أو استخفاف؛ فالمرأة هي الأم، هي الأخت، هي الابنة، هي ملاذ العالم. من يقوقع نظرته في الحد من قدراتها والتشكيك فيها، من يسعى إلى تهميشها بناء على عادات جاهلية ليس لها قاعدة في كتاب ولا سنة فهو جاهلي بلا أدنى شك، ومؤسف عدم النتوء من الجاهلية في وسط هذا التمدن والتوسع والتحضر. الجاهلية فقط من كانوا يرون المرأة عورة فقد ذكر في القرآن الكريم: و إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم سورة النحل. أنت مسؤولة عن إحداث تغيير إيجابي، ليس مهمًا أن يكون تغييرًا على صعيد المجتمع، بل على الصعيد الأسري البحر يبدأ بقطرة والشجر يثمر من بذرة. انت كامرأة كافحي ولا تستسلمي لما قد يقلل من إنتاجك أو يزيد من تنويرك. أعيدي فهرسة جدولك كي تدركي ماذا قدمتي وماذا أسهبتي ؟ فادعمي الجيد وأصلحي السيئ. ما أجمل أن تعدن المجتمع كنساء بإحداثيات مستمدة من دوافع نورانية روحانية. وما أجمل أن تعدن الأسرة كنساء بتذليل الصعاب وتيسير الطريق. بل الأجمل أن تذكرن من أساء معاملتكن أو حاول التقليل من دوركن في التنمية والمجتمع بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: خياركم خياركم لنسائهم رواه الترميذي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المرأة السعودية