• في البدء.. عجزت في الوصول أو التعرف على (نُخب) أهلاوية تعرف الإشكالية المستعصية في الأهلي وحلولها.. لم أجد في المشهد الأهلاوي إلا متساءلين.. أين الشخصيات الأهلاوية القيادية، أين غابت، كيف غيبت، من غيبها.. هنا لا أقصد بعض الإعلاميين أو (الكتبة) منهم، لأنهم لا يملكون وعيا، وليس لهم من الفكر شيء أو حتى التساؤل. • الشخص.. الكيان.. حياته تشهد تحولات عدة تكون عبارة عن سلسلة من المتغيرات لا تعرف للجمود طريقا.. الأهلي حالة السكون. • مع الأهلي الخيارات معدومة، وليست محدودة، لقاء التعاون كسر ظهر بوادرها، كانت مع شخصية المدرب والذي هو امتداد لـ (شخصنة) هذا الكيان سواء في القرار أو عبثية مدرب أو عنجهية لاعب أو تطبيل إعلام. • مع بداية كل موسم تتسع آفاق التفاؤل، ومع بدايات النزالات تتوسع دائرة التشاؤم، هذا الموسم ثنائية المدرب واللاعب هي العنوان الرئيسي لصدمة الجماهير. • كنت قد وصفت السيد (بيريرا) بأن له نهجا تدريبيا يحتاج لوقت وأدوات داخل الملعب لتوظيفها.. قلت وقتها إن الأدوات لم تساعده بسبب الغيابات المتكررة لأجانبه الأربعة. • لقاء التعاون كان (مفجعاً) لكل من راهن على عقلية (بيريرا) الفنية والتكتيكية، ارتكب خطأ بدائياً لا يقدم عليه مدرب مبتدئ، لم يوظف حالة التكامل (التي هيأتها له الظروف) في لقاء مفصلي مما جعل التعاون يكسبه في الدقائق الأولى وعلى ملعب (منزله). • هذه الهزيمة التي صدمت المدرج المجنون وجعلته يضيف هذا الموسم لسنواته العجاف التي مازال يسكن فيها ألماً وخيبة. • تتغير الأسماء وتتدبل موسماً بعد آخر، بل نزالا بعد آخر ويظل (العقم) مستمرا، أؤكد لو أن هناك حول (بيريرا) شخصية إدارية فنية متمكنة لأشبعت المدرب نقداً وتوجيها ونصحاً لخطأ تشكيلة نزال التعاون، أؤكد أيضا أن التحضير الفني والذهني كان غائباً قبيل النزال، لذا لم يتدارك الكوتش (بيريرا) لخطئه. • إحدى إشكاليات الأهلي (الشخصنة)، فالعاطفة الجماهيرية جعلت من (بيريرا) شخصاً فوق الأهلي لمجرد غضبه ورفع صوته، مما جعلته يتضخم حتى بات أسير قناعة لا يرى أحداً سواه يفهم بالكرة، بل ويرفض مناقشته ويمارس عنتريته اللفظية والحركية. • هذا الفكر السائد في الأهلي هو أيضا من جعل (فيكتور) فوق النادي لدرجة الدلال وتضخيم عقده، بل وعنجهيته لدرجة اللامبالاة كما هو في حالة تنفيذ ضربة الجزاء، والتي نفذها بـ (عباطة) متناهية، كما أبتلي (بكتبة) يرون أنفسهم بذات السياق الشخصي الذي لابد أن يميزوا به مصالحهم ومكاسبهم إن لم تتساو مع مميزات الكيان فهم أكثر. • هم يدغدغون عواطف الجمهور بالإساءة لخصوم الفريق لمجرد الألقاب والتقرب وزيادة المتابعين بدلا من نقد حالة الفريق وتعرية قصوره، بل هم في واقع الأهلي وقراءة مشهده بصدق الانتماء لا يتجاوزون مقاعدهم التي لا تزيد مسافة متر عن الباب. • واقع الأهلي عجزت عنه العقليات في سبر أغواره والخروج به من دائرة الانغلاق. • ولكي يعود الأهلي لابد من عودة أبنائه (النخب القيادية) للمشاركة في اتخاذ القرار، وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الكيان، كما لابد من احتواء المدرب والجلوس معه وإفهامه بأن هناك الكثير ممن حوله يفهمون الكرة، وأن الفريق بحاجة (لمهنيته) وليس (لعنجهيته) للعودة بالفريق إلى مقدمة الركض. ***** لقاء الشباب اليوم يعني للأهلي العودة أو الضياع.