العاصفة الرملية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط في غير موسمها مصحوبة بدرحة حرارة عالية تتسبب في وفاة ثمانية أشخاص على الأقل ونقل المئات إلى المستشفيات إثر إصابتهم بحالات اختناق وصعوبة التنفس. في لبنان، توفيت امرأتان وتعرض أكثر من سبعمائة وخمسين شخصا لحالات اختناق، لا سيما في أوساط الأطفال والمُسنين والمصابين بالحساسية والربو الذين دعتهم السلطات إلى التزام البيوت. وقال أحد اللبنانيين عن هذه الوضعية الاستثنائية في بيروت وهو يضع كمامة على وجهه: نحن نعاني بشكل غير طبيعي، لكننا نحتاط باستخدام الكمامات. وهناك أيضا القاذورات في الشوارع التي تزيد في تعقيد الأمور مضيفا بأن ما يحدث شيء غير طبيعي. اللاجئون السوريون في المخيمات والنازحون تعرضوا أكثر من غيرهم لأضرار العاصفة الرملية التي وصلت حتى العاصمة دمشق. وقالت تقارير إعلامية سورية إن العاصفة اضطرت السلطات إلى وقف غاراتها الجوية في شمال حماة في وسط البلاد. وسُجلت وفاة ستة أشخاص على الأقل في درعا ودير الزور وحماة. القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية لم تسلم من هذه العاصفة التي تُسمى في منطقة الشرق الأوسط بـ: الخماسين. إحدى السائحات تصف الوضع بالقول إن الأمر صعب، لأن الهواء ملوث كثيرا. الهواء الملوَّث بسبب هبوب هذه العاصفة القادمة من العراق في غير موسمها أدى إلى إلحاق أضرار بالتجهيزات والعتاد، بما فيها تعطيل رحلات أربعة وعشرين طائرة في مطار لارناكا في قبرص.