×
محافظة مكة المكرمة

نجوم الفن والإعلام والرياضة يشاركون في انتخابات جدة

صورة الخبر

الفخر والعزيمة أبرز ما تحلت به زوجات الشهداء وأمهاتهم في أبوظبي، حيث أكدن أن أرواح أبنائهن وأزواجهن فداء للوطن الغالي ونصرة الحق وهو واجب وشرف يناله من اختاره الله ليميزه عن الاخرين ويبقى اسمه مخلدا في سجلات التاريخ. الحمد لله رب العالمين بهذا الدعاء كانت أم خالد زوجة الشهيد محمد خالد تقابل المعزيات في منطقة النهضة بأبوظبي، معبرة عن افتخارها واعتزازها بزوجها الشهيد الذي سطر بشهادته أسمى معاني التضحية والوفاء للوطن ولترابه الغالي. وأكدت أم خالد ان أبناء الشهيد وهم 4؛ ثلاثة أولاد وفتاة، يفخرون بوالدهم وبما قدمه وستبقى صورته وأفعاله وما قدمه حيا في قلوبهم وعقولهم لأنهم أبناء بطل من ابطال الامارات البواسل. آخر مكالمة وتذكر أم خالد آخر مكالمة هاتفية مع زوجها، حيث تقول انه اتصل بها ليلة الجمعة وكان يطمئن على أولاده ويوصيها عليهم ويؤكد لها أنه وزملاؤه من ابناء الامارات بخير. أما والدة الشهيد محمد الحوسني، وبالرغم من صوتها المرتجف ودموعها التي أصابتنا بالكثير من الحزن، إلا انها بدت صامدة حامدة رب العالمين على استشهاد ابنها البكر محمد علي حسين الحوسني الذي كان يعد العدة للزواج بعد عودته من اداء مهمته في اليمن. أم محمد التي استقبلتنا بالأحضان والدموع، هي التي كانت تواسينا وهي التي تحثنا على الحمد، مؤكدة ان ابنها محمد ليس أغلى من الوطن وهو استشهد تلبية لنداء الواجب وكان دائما يردد (نحن أسود زايد وخليفة). إحساس أم وكشفت الوالدة بعضا من أحاسيس الامومة التي راودتها عندما اتصل بها محمد في الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الخميس قبل وفاته بساعات، حيث شعرت بشيء غريب خلال المكالمة ولم تغمض لها عين وظلت تفكر في كلماته التي نطق بها اكثر من مرة (أمي أنا ذاهب وأرغب بالشهادة). وقالت أم الشهيد محمد: إن ولدي كان بهجة المنزل لي ولإخوانه وأخواته، الجميع يعتبره فاكهة البيت نظرا لدماثة خلقة وعلاقته الطيبة بالصغير والكبير وكان يعطف على الجميع، فتشعر به كالنسمة في المنزل، حيث كان يحب الجلوس معنا ويستغل اي وقت فراغ ليقضيه برفقة العائلة. دراجة الشهيد واستطردت: كان محمد متفائلاً دائما ومبتسما ومن هواياته قيادة الدراجات حتى أنه أوصاني في آخر مكالمة قبل وفاته بالعناية بدراجته التي كان يهواها وكانت متعته. وتصف أم محمد ولدها الشهيد بأنه كان مقداما وشجاعا، حيث اكد لها اكثر من مرة قبل ذهابه لأداء الواجب الوطني ومن خلال مكالماته الهاتفية (الجبان هو من يهرب من الحرب، لكن ولدك ليس جبانا.. سنقضي عليهم ونرجع بإذن الله منتصرين.. فداء للوطن). الوالدة ام محمد التي كانت تجهز ملحق ولدها البكر استعدادا لزواجه بعد عودته من مهمة اداء الواجب، قالت ان الالم على فراق ولدي سيبقى، وما يواسيني انه شهيد مات في قضية حق وهو يدافع عن المظلوم، وهو وسام نضعه على صدورنا لأن الوطن أغلى ما نملك. وتؤكد ام محمد ان الشهادة يتمناها كل من يحب وطنه ويدافع عن الحق لأن دماءنا فداء للوطن وهؤلاء (عيال زايد لا يخافون). أخي وصديقي وقالت أميرة شقيقة محمد الكبرى من بين 12 ولدا و4 بنات: اخي كان صديقي وكان يقف دائما إلى جانبنا ويساندنا ووقف معي كثيرا بعد وفاة زوجي إثر مرض عضال، فوجدت من اخي محمد كل الحنان والتفاؤل الذي كنت في أمس الحاجة اليه. وتضيف: كان انسانا مبادرا يسأل عن الكل وعلى علاقة وثيقة مع عائلته وكنا نشعر بحب الناس له من أصدقائه وزملائه لان شخصيته فيها الكثير من الاتزان وحب الاخرين ومساعدتهم. أول حفيد تذكر مروى شقيقة الشهيد محمد الحوسني، حب أخيها الشديد لابنها خليفة، وهو أول حفيد في العائلة، حيث تقول انه كان متعلقا به كثيرا ودائما يسأل عنه حتى بعد ذهابه لأداء الواجب. وتضيف ان محمد لم يكن أخا فقط انما صديق تتمناه أي أخت في الدنيا، وهو الآن شهيد الواجب الوطني، وهو الذي نفخر به جميعا وبكل شهداء الوطن الذين ضحوا بأنفسهم تلبية لهذا النداء، وهو ليس بجديد على الامارات وشعبها المعطاء.