يستأثر المدرب الأهلاوي فيتور بيريرا بالنصيب الأوفر من مسؤولية إخفاق فريقه في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، إذ أن الواقع المزعج الذي يبصره عشاق النادي الغربي لايظهر أن بصيرة القائد البرتغالي على دراية به، رغم وضوحه إلى حد تسربت معه نقاط الفريق واحدة تلو الأخرى وعلى يد فرق أقصى طموحاتها البقاء بين الكبار. في جدة كان مشهد الفريق الأخضر باهتا ومخيفا لعشاقه، وهو الذي أغدق عليه بوافر الدعم بمختلف صوره المادية والمعنوية، لكنه في مقابل ذلك لم يلامس أيا من أهدافه التي تنشدها الجماهير محليا وقاريا، وبدأت الأهداف التي رسمها القادم من الجزيرة الأيبيرية تتلاشى شيئا فشيئا، مثلما بدأت وتيرة الغضب والامتعاض تتصاعد في مدرج النادي العريق بعد نفاد الصبر وقلة الحيلة. العقلاء في الأهلي ممن يتابعون المشهد عن بعد يطالبون بمكاشفة مع المدرب العالمي والوقوف معه على تقاطعات، يمكن من خلالها تشكيل محاور نقاش صريح لكشف السلبيات وعلاجها على نحو فعال، وليس الصمت عن نرجسية قد تنهش في هيبة الفريق وتجعله مسرحا لأندية الوسط كما هو الآن. ورقة الحشد الجماهيري سقطت من حسابات بيريرا، الذي بات على المحك وتنتظره تحديات حقيقية وحاسمة، ستضع الأهلاويين بين خيارات صعبة ومعقدة من شأنها أن تعيد الفريق إلى نقطة الصفر.
