أعلن النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، إن مفاوضات حكومة الخرطوم مع الحركة الشعبية - قطاع الشمال - بشأن المنطقتين «جنوب كردفان والنيل الأزرق»، ستنطلق قريبًا، مشيرا إلى أن الكلمة العليا في تلك المفاوضات ستكون لأهالي المنطقتين الذين يعانون من عدم استقرار الأوضاع، وليس لمن يجلسون في «الفنادق الفاخرة»، على حد قوله. ووصف بكري - في تصريح صحفي أمس الاثنين - المتمردين بأنهم لا يتحلون بالمسئولية، لأنهم لا يشعرون بآلام أهلهم جراء الحرب التي يشعلونها، مؤكدا عزم حكومة بلاده على الاستمرار في مسيرة السلام والعمل على استقرار الأوضاع بكل الولايات. وطالب النائب الأول للبشير، حاملي السلاح والمتمردين باللجوء للسلام والمفاوضات باعتبار الحوار هو السبيل لحل كافة المشكلات وليس رفع السلاح وقتل الأبرياء. من ناحية أخرى تعتزم ولاية شمال دارفور - غرب السودان - تنفيذ ضربات أمنية وقائية ضد الخلايا النائمة والجهات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار بالولاية. وطالب والي شمال دارفور عبد الواحد يوسف - في تصريح صحفي أمس - رجال الشرطة بالجسارة وعدم التراخي في التعامل مع المجرمين، الذين يهددون أمن واستقرار مواطني الولاية، مشددا على الإرادة القوية والعزم في المحافظة على الاستقرار الأمني بشمال دارفور، من خلال تنفيذ الضربات الأمنية الاستباقية ضد المتمردين من حملة السلاح. وقال يوسف: إن بسط الأمن وتحقيق الاستقرار يعتبر قضية أساسية وبدونه لا يمكن تقديم الخدمات وإحداث التنمية، مؤكدًا دعم ولايته لقوات الشرطة وكافة القوات النظامية الأخرى، بتوفير الإمكانيات التي تمكنها من أداء دورها تجاه حفظ الأمن والاستقرار. وحث والي شمال دارفور، اللجان المجتمعية بالاضطلاع بدورها بالتبليغ الفوري عن الظواهر السلبية في الأحياء وأماكن أوكار المجرمين.