ألزم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، تسع جهات حكومية بمنطقة مكة المكرمة بالرجوع إلى دارة الملك عبدالعزيز في كافة ما ينشر عن تاريخ المملكة ومكة المكرمة وذلك لتفادي المغالطات من خلال المراجعة الدقيقة من قبل دارة الملك عبدالعزيز، والجهات التسع هي: الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، أمانة العاصمة المقدسة، جامعة أم القرى، نادي مكة الثقافي الأدبي بمكة المكرمة، مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة للبنين، إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة للبنات، فرع وزارة الثقافة والإعلام بالعاصمة المقدسة، ووكيل وزارة الحج لشؤون العمرة بمكة المكرمة، جاء ذلك خلال التعميم الذي عممه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل على الجهات الحكومية والتعليمية التابعة للمنطقة بضرورة الالتزام بعرض ما لديها من كتب أو بحوث أو أدلة تعريفية أو إرشادية تتضمن معلومات تاريخية عن المملكة ومكة المكرمة على مركز تاريخ مكة المكرمة التابع لدارة الملك عبدالعزيز. وأوضح تعميم أمير المنطقة أن الإلزام فرضه توجيه من يلزم تلك التسع الجهات بعدم نشر أي كتيبات أو نشرات عن تاريخ المملكة ومكة المكرمة إلا بعد مراجعتها من قبل مركز تاريخ مكة المكرمة ودارة الملك عبدالعزيز. وأبان مدير مركز تاريخ مكة الدكتور زهير الكاظمي، أن توجيه ولي العهد جاء لاهتمامه بتوثيق تاريخ مكة والمملكة بالصورة الصحيحة وجاء إسناد المراجعة إلى مركز تاريخ مكة نظرا لتخصص المركز في هذا الشأن، مضيفا إن نسبة التجاوزات والأخطاء التي رصدت في هذا الشأن تصل إلى 20%، فيما لفت عميد شؤون المكتبات في جامعة أم القرى الدكتور عدنان الشريف، إلى أن سبب الرجوع إلى دارة الملك عبدالعزيز لمراجعة ما يكتب عن التاريخ يعود لأنها مؤسسة ضخمة وعريقة، مؤكدا أن ذلك سيضمن سلامة الكتابة وخلوها من الأخطاء التي نلاحظها تنشر في بعض الكتيبات والنشرات سواء كانت فهما خاطئا أو من هذا القبيل.