×
محافظة المنطقة الشرقية

"المبرَة الخليفية" تضم 40 طالباً وطالبة إلى برنامج "رايات" للمنح الدراسية

صورة الخبر

كتبت - سحر معن : عنف الأطفال ضد أشقائهم وأقرانهم وزملائهم في المدرسة يثير قلقا كبيرا عند الآباء والأمهات ، نظرا لانعكاسات تلك السلوكيات على أخلاق أبنائهم ومستواهم الدراسي. ويؤكد الآباء أن عنف الأطفال مرتبط بسلوكيات أخرى مثل العناد والعصبية وعدم إطاعة الأوامر أحيانا ما يتطلب تحديد أسباب تلك السلوكيات لمواجهتها. ويرى المختصون أن الطفل المتسلط يحتاج لمتابعة أكبر من الآباء لتقويم سلوكياته ، لافتين الى أن التدليل الزائد والعنف في التعامل مع الأطفال لا يمكن أن يحققا تغييرا إيجابيا في سلوكيات الأطفال. وأكدوا أن طبيعة العلاقة بين الآباء ، والمشاجرات العائلية وإساءة معاملة الأزواج لزوجاتهم أمام الأبناء ينعكس بالسلب على سلوكيات الأطفال ويجعلهم أكثر عنفا . وطالبوا بمعرفة الأسباب التي تدفع الأبناء للتمرد والعصبية والعنف الجسدي واللفظي مع الغير. في البدايه تشير فرح الزعبي إلى أن طفلها كان في البداية مطيعا لكنه تغير كثيراً بعد ذلك وأصبح يتسلط على شقيقاته ويصدر لهن الأوامر لتنفيذ طلباته. وأكدت أن عنف ابنها دفع أقرانه من الأطفال يتجنبونه ، كما انعكس ذلك العنف على أشقائه الذين أصبحوا يخشون من الاحتكاك به وإثاره غضبه. وأشارت الى أنها قلقة على ابنها ولا تعرف ماذا تفعل إلى أن استشارت إحدى صديقاتها من المختصين بعلم النفس لكيفية التعامل مع الطفل. تؤكد أم عبد العزيز أنها أصبحت عاجزة هي وزوجها عن السيطرة على ابنهما البالغ من العمر 10 سنوات ، لافتة الى أنه حاد المزاج ومتسلط وقوي الشخصية ولا يسمع الكلام . وقالت : أصبحنا بمرور الأيام نتحاشى غضبه ، بل إن جميع من في البيت أصبحوا يلبون طلباته المزاجيه دون التفكير بها كي لا يحدث ضجة في المنزل ويستيقظ والده الذي يعمل طول النهار . شخصية عنيدة لاحظت هند المناعي أن ابنها الذي لم يتجاوز 5 سنوات شخصية عنيدة منذ أن كان في سن الثالثة، فبدا ذلك عبر رفضه ارتداء الملابس التي لا تعجبه، إلى جانب أنه لا يوافق على تنفيذ ما نطلبه أنا ووالده منه فيما يتعلق بالطعام والملابس أو حتى اختيار القنوات التلفزيونية التي نرغب أن يشاهدها ، مضيفة أنها تعبت كثيراً في اختيار الأسلوب التربوي الذي يناسبة . يصعب التعامل معه وأشارت مريم عيسى إلى أن ابنها ذو شخصية متسلطة ويصعب التعامل معه، مضيفة أنه لا يصغي لتوجيهاتها مثل باقي إخوانه وشقيقاته، موضحة أن مع دخوله بدايات سن المراهقة في الـ 12 عاماً من عمره ونما أيضا تسلطه، لافتة الى أنه يرغب دائما بالتفرد بإصدار الأوامر في المنزل، مشيرة إلى أن ذلك أثَّر على طريقة أكله، إذ إنه لا يتشارك مع أفراد أسرته تناول الوجبات في المنزل، بل إنه لا يأكل إلا من المطاعم . وأكدت أنه كان يبرر رغبته في تناول الأكلات الجاهزه بعدم رغبته في تناول الوجبات المنزلية . وأشارت الى أن ابنها يجعلها في مواقف صعبة ومحرجة حينما يدخل إلى المنزل حاملا معه طعامه من الخارج، لافتة إلى أنها حاولت مرارا أن تتفاهم معه إلا أنه يقابل هذا التفاهم بغضب شديد . شرس ومتسلط وتحدثت أم سامي عن ابنها الذي أصبح شرسا ومتسلطا على إخوانه وشقيقاته ، مضيفة أنه يتذمر بشدة رغم أنها وباقي أفراد الأسرة يبذلون ما في وسعهم من أجل إسعاده وإدخال السرور عليه ، لدرجة أنه أصبح كثير التذمر من أي شيء أمامه وأشارت إلى أنه بدا كثير الأنانية ويريد كل ما يملكه إخوته وإن كان لديه مثله وكأنه يعمد في تصرفاته كي يزعجني أنا وإخوته كما أن إخوته أصبحوا ينفرون منه ولا يريدون اللعب معه . وتؤكد الأخصائية هند ابراهيم -أخصائية نفسية- أن الطفل المتسلط موجود في جميع المنازل ، ويعاني منه العديد من الآباء والأمهات، مشيرة إلى أن الأطفال المتسلطين بحاجة إلى مزيد من الاهتمام، داعية إلى أن تضع الأسرة هنا خطة بعيدة المدى تعتمد على متابعة الطفل متابعة جيدة تتحقق من خلال خطة أسرية يشترك فيها الأب والأم وبقية أفراد الأسرة على امتداد الأيام. وتشير الى أن الكثير من الأمهات يستجبن لصراخ أطفالهن بالذات لو حصل ذلك أمام الناس، أو في مكان عام ومنعاً للإحراج نرى أن الأهل يلبون طلبه فقط لإسكاته وإبعاد نظرات الناس وإن تلبية الأم لرغبته في هذه الحالة تجعل الطفل أنانيا، ويخضعها بشكل دائم لتهديده بالبكاء إذا لم تنفذ طلبه. وأوضحت أنه قد ينشأ طفلا متسلطا ومتمسكا برأيه، ولا يسمع كلام من هو أكبر منه ويجب أن تكون الأم هادئة ولا تغضب، وإذا كانت في مكان عام لا تخجل وتتذكر أن كل الناس عندهم أطفال و قد تحدث لهم مثل هذه الأمور، وأن تركز على الرسالة التي تريد أن توصلها لطفلها وهو أن صراخه لا يثير أي اهتمام أو غضب بالنسبة لها، وألا تدخل في حوار مع طفلها. وشددت على أهمية أن يوضح للطفل المتسلط أن ما يرتكبه من أعمال هي تصرفات غير مقبولة ولا يستحبها المجتمع، حتى إن كانت هذه التصرفات تتم داخل البيت أو بالقرب من المجتمع المحيط بالطفل، مع مراعاة أن تنطلق المتابعة وعملية التوجيه في رحاب الحب والإرشاد المبسط المغلَّف بالتودد، وأن يوضح له أنه من العيب ومن غير المستحب أن يرفض توجيه والديه أو أي شخص أكبر منه له، وأن عناده يجب أن يزول، وأن يكون مشاركا مع إخوته وشقيقاته داخل الإطار الأسري، مع إشعاره بأنه جزء لا يتجزأ من الأسرة. وأكدت أن بعض الحالات تعد حالات مرضية تحتاج إلى مراجعة العيادة النفسية للحصول على الاستشارة النفسية المناسبة.