×
محافظة المنطقة الشرقية

حرم خادم الحرمين الشريفين تكرم 1520 طالبة من الفائزات في المسابقات المحلية والدولية

صورة الخبر

بقلم : محمد بن عبدالله المشوح هناك من يرى أن الجامعات وهذه حقيقة تشكل إحدى كبرى المؤسسات ليس التعليمية فحسب بل الحكومية عموما سواء كان ذلك على مستوى الميزانية أو الموظفين والمنسوبين والطلاب. ومن هنا تأتي المطالبة للجامعات بدور مجتمعي أكبر تقوم من خلاله بأداء رسالتها ومسؤولياتها التعليمية والتربوية والمجتمعية والخدمية. وعليه يؤكد البعض بأن انكفاء الجامعات إلى الدور التعليمي فحسب يفقد الجامعات دورها ومكانتها وتقديرها لدى المجتمع. إلا أنه في ذات الوقت يعلو صوت آخر يقول بأن على الجامعات أن لا تتخلى عن دورها التعليمي بل يجب عليها أن تتمسك به ولا تلتفت لشيء سواه وأن الضعف المشاهد اليوم في مخرجات التعليم هو سبب ضعف الجامعات وبعدها وعدم تركيزها على دورها التعليمي البحثي فقط. في ضوء هذه الجدلية الهامة التي يحترم بها جميع الآراء لابد في نظري من الجمع بين هاتين الرؤيتين بحيث لا يمكن للجامعة أن تعيش في معزل عن المحيط الذي تعيش فيه في المناطق ولا يقبل منها أن تقوم بدور المتفرج على المشهد من غير حراك أو تنمية أو مشاركة. كما لا يقبل منها في ذات الوقت الانسحاب من المشهد العلمي البحثي إلى ممارسات مجتمعية أخرى تصيب الوهن للجسد العلمي. استمعت وغيري إلى حديث معالي الدكتور خليل المعيقل البراهيم مدير جامعة حائل وهو يتحدث عن الدور المجتمعي للجامعات وبالأخص جامعة حائل وقدم نماذج هامة من تلك الأدوار والبرامج التي تقوم بها مثل برامج العمل التطوعي ومساعدة رجل الأمن وبرامج رواد المستقبل وغيرها كثير. وكيف تحولت جامعة حائل إلى خلية علمية بحثية تنموية تلاحق كل حدث وتشارك في كل مناسبة. وأهم ما استمعت إليه في حديث الدكتور البراهيم هو سعي الجامعة إلى تأسيس مركز بحث علمي متخصص وعالمي وهو بلا شك يصب في صميم رسالة الجامعة وعملها الكبير. الأدوار الرديفة التي تقوم بها الجامعة في البرامج الأخرى هامة بل إن الجامعة أصبحت تشكل اليوم في بعض المناطق القوة الكبرى نظرا لأعداد أفرادها أساتذة وطلابا وميزانيتها وثقة المجتمع بالجامعات. ما يمكن أن ينتظر من الجامعات السعودية التي لازالت تذبل في ذيل القائمة من غير حراك أو دور علمي ومجتمعي عليها أن تدرك أن دورها ليس مقتصرا على أوسمة وشهادات تمنح وإن كان ذلك من أسمى أعمالها إلا الجامعة سوف تظل الملاذ الأصلح والآمن لأي منشط. لقد أحسنت جامعة حائل حيث استشعرت دورها في ذلك واستطاعت الغوص والمشاركة في هم أو طموح في منطقة حائل. تقدم الرؤية تعمل على حل المشكلة لديها سواء من المهتمين بذلك أو من الأساتذة والعاملين والطلاب وشمل ذلك الجوانب الصحية والاجتماعية والشرعية والاقتصادية.. لماذا استطاعت هذه الجامعة التي لم يتجاوز عمرها تسع سنوات أن تكسب هذا الاحترام وقبل ذلك الثقة من المجتمع الذي يجد فيها القول الفصل والحل الأمثل لأنها «الجامعة» وهذا كاف في نظري لتلك الثقة التي يجب أن تمنحها الجامعات ليس في حائل فقط بل في كل منطقة من مناطق المملكة. نقلا عن عكاظ