رحم الله أبا أحمد...عاش رائداً.. ومات ساجداً.. بذل جهده وفكره ووقته لنشر ورعاية التعليم والعلم والمعرفة.. صاحب التربية العظيمة والأمة العظيمة.. أدار بالحب وقاد للأهداف السامية .. غادر منصبه ولم تغادره وطنيته .. ازداد ألقاً وقلقاً على التربية والتعليم .. جعل كل مدرسة وكل معلم في أنحاء البلاد يسعون لتطبيق أفكاره وتبني أطروحاته... أسس للسلوك وللوطنية منهجاً.. وغير الفكر من المعارف البحتة الى التربية العظيمة.. والتعليم الخلاق.. ربط برابطة الإخاء بين كل قادة العمل التربوي .. فأسس ملتقى سنوياً الكل ينتظره ويرتقب قراراته.. كان ينادي كلا باسمه أوكنيته...تحبباً وتلطفاً وتأليفاً للقلوب .. والكل يناديه يا أبا أحمد دون رسميات وحواجز.. جال كل ادارات التربية والتعليم وتجول في مدارسها ووقف على أدائها ... وضع نظريات للتطوير ومشاريع للتحسين لازالت الوزارة تعمل بها وتسير على خطاها .. رحمك الله يا أبا أحمد .. بعد مغادرته الوزارة بكاه محبوه .. واعتذر منه مخالفوه .. ولم يغب اسمه بل ازداد توهجاً.. وتذكره الناس كذكرى الليل والقمر .. انتقل الى جوار ربه فبكاه الجميع وترحم عليه الوطن لأنه فقيدهم .. خبر موته كان فاجعة مدوية .. شعر كل تربوي عرفه أن الموت في بيته .. وأن الفقد في اهله.. رحلت عن أعيننا .. لكنك ستبقى في سويداء قلوبنا .. وفي أعماق ذاكرتنا .. مثالاً للتربوي الصالح والقائد الفذ والوزير القدوة .. رحمك الله أبا أحمد.. وطبت حياً وميتاً .. *مدير عام التربية والتعليم بجدة