يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم الجمعة، قمة تاريخية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن، في ثاني لقاء يجمع الزعيمين بعد تولي الملك سلمان العرش. وأصدر الديوان الملكي السعودي بياناً حول الزيارة جاء فيه: انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على التواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتأكيداً لروابط الصداقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً على الدعوة الموجهة من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، سيقوم خادم الحرمين الشريفين بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية الخميس 19/ 11 / 1436 ه الموافق 3 / 9 / 2015 م، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي وعدداً من المسؤولين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة، وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المتوقع أن تتصدر مناقشات أجندة القمة التطورات في اليمن وجهود قوات التحالف ضد ميليشيات الحوثيين وصالح، وكذلك المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار، كما سيناقِش الطرفان الأزمة َ السورية والجهود المشتركة لهزيمة داعش، إضافة إلى الاتفاق النووي الإيراني. وقبيل القمة التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأربعاء، في مبنى وزارة الخارجية الأمريكية، وقال كيري إنه يتطلع إلى لقاء مثمر، وأعرب عن سعادته بزيارة الملك سلمان، إلى واشنطن. على صعيد متصل، أشاد مسؤولان بالبيت الأبيض بعمق العلاقات التي تجمع الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات لاسيما في المجالين الأمني والدفاعي. وقال نائب مستشار الأمن القومي للتواصل الاستراتيجي بالبيت الأبيض بن رودز في تصريح صحفي إن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لواشنطن هي زيارة مهمة تأتي في وقت مهم. وأكد سعي الإدارة الأمريكية تعزيز التعاون مع السعودية حسب أجندة اللقاء الخليجي الأمريكي الذي عقد في كامب ديفيد في مايو/أيار الماضي. وتوقع رودز أن يبحث الرئيس أوباما مع خادم الحرمين الشريفين العديد من القضايا، لاسيما الملف النووي الإيراني وتطورات الأوضاع في اليمن وسوريا. وأوضح المسؤول الأمريكي أن أوباما سيؤكد للعاهل السعودي الملك سلمان التزام الولايات المتحدة بالمساعدة في التصدي لأي تهديد أمني إيراني. من جانبه، قال مدير شؤون الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي جف بريسكوت في تصريح مماثل إن العلاقات الأمريكية - الخليجية لاسيما السعودية تتمتع بالعمق في العديد من المجالات الحيوية، منها التعليمي والاقتصادي والعسكري إضافة إلى مجال الطاقة. وأكد استمرار بلاده بدعم الأجندة المبرمة في لقاء القادة الخليجيين وأوباما في كامب ديفيد، لاسيما تحسين القدرات الدفاعية الخليجية. (وكالات)