×
محافظة المنطقة الشرقية

فؤاد عبد الواحد يقدم “دويتو” مع أنغام في “تاراتاتا”

صورة الخبر

يقال إن الحلم هو خيال وصورة ومشاعر وهدف وأمنية ورغبة وصوت، هو شيء نستيقظ صباح كل يوم سعياً وراء تحقيقه، وهي أحلام كثيرة تختلف من شخص لآخر، ومن شعب لشعب، ومن دولة لأخرى، وما إن يتحقق أحدها حتى نعقبه بآخر لا نكاد نهدأ ولا نستكين!! مقال الخميس الماضي (الشخص الذي غيَّر حياتنا) لقي تفاعلا من قراء ذكروا امتنانهم لمن كان لهم الفضل – بعد المولى عز وجل – في تغيير مسار حياتهم للافضل. تقول الاخت / زينب الغامدي - تربوية - ما زلت أذكر معلمتي / ماجدة في المدرسة الثانوية، أحببتها وأحببت مادتها (الأحياء) حتى أنني تخصصت بنفس المادة، تعلمت منها معنى الإخلاص والوفاء في العمل. أما الأخت / فوزية خميس الدوسري - تربوية - فقد جاءت مشاركتها من أمريكا لتقول لنا: إنها تدين بالفضل لمعلمتها / منيرة عثمان صالح أبا الخيل (من حبها وتقديرها لمعلمتها حفظت اسمها الرباعي)، كانت متميزة في عطائها بكل ما تعنيه الكلمة، وبسببها عدلت عن دراسة الطب إلى التعليم! أما الأخت / أمينة المحمود – مديرة مدرسة بقطر الشقيقة – فلها قصة أخرى مع أحد طلابها، فقد كانت السبب في عودته إلى مقاعد الدراسة بعد أن منعه أبوه من التعليم ليساعده في عمله (صنايعيا) فبذلت جهداً غير عادي في إقناع (أب) كان متمسكاً بقراره بقوة بسبب ظروفه المادية، ونجحت في عودة / طلال للدراسة وهو الآن في مدرجات الجامعة طالباً، أما الأستاذ / يوسف العبدالله - مدير مدرسة بقطر – فقد كانت تجربته الإدارية مختلفة جداً فقد كان يعمل على تأهيل معلميه ليكونوا قادةً، ونجح في تحقيق هدفه، أحد معلميه ممن تولوا قيادات ومناصب إدارية عالية ما يزال يردد أمام الجميع وفي كل مناسبة بأن الفضل لمستقبله الإداري لأستاذه / يوسف العبدالله. وعلى الرغم من أن الذين وقفوا معنا مساندين هم كثُر إلا أن هناك فئة من الناس – أصلحهم الله – وقفوا سداً منيعاً أمام طموحات الآخرين، يريدون القضاء على أحلامهم لا لشيء سوى أنهم لا يملكون من قدرات الناجحين ولا من مهارات المبدعين شيئاً يستطيع الواحد منهم أن يجاريهم به. يقول الدكتور / مسفر بن ناصر القحطاني - المشرف على أكاديمية الإبداع – في دراستي للدكتوراة كان معي زميل قريب لنفسي لست أبالغ إن قلت إنه أذكى مخلوق قابلته في حياتي، أكثر الزملاء لا يحبونه ولا يتحدثون معه، من أجمل لحظاتي معه عندما نجتمع في حوار مشترك، كنت أراه ذكياً ورؤيته للأمور مختلفة، كنت أقرب الناس لنفسه، يبث إلي همومه لأنه يعيش صراعات لا تنتهي، أقول له دائماً: اترك الناس وتفرَّغ لهذا العقل العظيم الذي تملكه، عمل معي في التدريب فصرت قريباً منه أكثر، وكشف لي الوجه الآخر من شخصيته، فهو ملاحق لكل انجازات أقرانه ويسعى للتقليل منها، جاءتني فرصة لأكون مستشاراً في أحد مراكز التدريب ولم يتبق إلا توقيع العقد، لم أخف عليه الخبر، أطلعته كصديق، فجأةً توقف الاتصال من المركز ومعه توقف كل شيء ولا أدري ما السبب؟!! بعد عام كامل اتصل المركز مبدياً أسفه واعتذاره الشديد لأنه خسر فرصة التعاقد معي فهو قد استجاب لنصيحة (حاقد حسود)، علمت بعدها أن وراء ضياع الفرصة هو صاحبي فقد نصح المركز بعدم التعاقد معي!!. وفي قصة أوردتها الأخت / منى القاسمي - مديرة مدرسة بقطر - عن الطالب الذي أعطاه معلمه درجة الرسوب لأنه كان يتكلم عن حلمه المستقبلي في سبع صفحات لمزرعة خيول كبيرة، عندما كبر طالب الابتدائية صار يمتلك واحدة من أكبر مزارع تربية الخيول في الولايات المتحدة الامريكية، الجميل في القصة أن (مونتي روبرتس) لا يزال يحتفظ بالأوراق السبعة التي عليها علامة الرسوب وقد وضعها في إطار علقه فوق المدفأة في غرفة المعيشة في منزله، والأجمل من هذا أن معلمه قد زاره في مزرعته وقال له حينها: عندما كنت معلماً، كنت من سراق الأحلام وقد سرقت بالفعل عشرات الأحلام من تلاميذي!!! في الختام: احلم بكل شيء جميل، ولكن لا تدع أحداً يسرق حلمك، ثم إياك إياك أن تحطم حلم الآخرين! خبيرة إدارية - تربوية – مدرب معتمد