تسببت صورة جثة الطفل السوري إيلان الكردي (3 سنوات)، توفي بعد غرق زورق مهاجرين متجه إلى اليونان، في ردود فعل قوية أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إذ قذفت الأمواج بجثة الطفل إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، فيما انتشرت الصورة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته، قال عبدالله الكردي، والد الطفل السوري إيلان الكردي، الذي تحول إلى رمز لمأساة اللاجئين السوريين، بعد العثور على جثته على شاطئ تركيا، إنه لا يريد أي شيء من هذا العالم، مضيفاً: «كل ما كنت أحلم به قد انتهى... وكل ما أريده هو دفن ولديَّ، والجلوس بجوار قبريهما حتى الموت». وأكد عبدالله، لـ «CNN»، أنه حاول عدة مرات العثور على حياة أفضل لأسرته وطلب اللجوء إلى كندا، وحاول 3 مرات عبور البحر إلى أوروبا، لكن انتهت المرة الثالثة بوفاة طفليه إيلان الذي يبلغ عمره عامين، وغالب (4 أعوام)، وزوجته ريحان (28 عاماً). من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في بيان أمس: إن فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة بشأن كيفية استضافة اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا. وشهدت وكالة إنقاذ المهاجرين الخاصة الوحيدة في أوروبا طفرة في التبرعات، وهو ما عزي إلى حالة الذعر التي أثارتها الصورة.أردوغان يتهم دولاً أوروبية بتحويل «المتوسط» إلى «مقبرة للمهاجرين»صورة جثة الطفل السوري على شاطئ تركي تصعّد أزمة المهاجرين عواصم - وكالات تسببت صورة لجثة طفل سوري في الثالثة من عمره، توفي بعد غرق زورق مهاجرين متجه إلى اليونان، في ردود فعل قوية أمس الخميس (3 سبتمبر/ أيلول 2015) إذ قذفت الأمواج بجثة الطفل إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، فيما انتشرت الصورة في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم. فبينما أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن الصورة، تعكس «الحاجة الطارئة للتحرك»، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الدول الأوروبية بتحويل البحر المتوسط إلى «مقبرة للمهاجرين». وغرد فالس على حسابه في موقع «تويتر» قائلاً: «اسمه ايلان كردي. التحرك حاجة طارئة. الحاجة طارئة إلى تعبئة أوروبية»، ونشر صوراً لشرطي تركي ينقل جثة الطفل. من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في بيان أمس: إن فرنسا وألمانيا ستقدمان مقترحات مشتركة بشأن كيفية استضافة اللاجئين وتوزيعهم بشكل عادل عبر أوروبا. وجاء في البيان الذي صدر بعد محادثة هاتفية بين هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتصرف بشكل حاسم وبما يتماشى مع قيمه». وقالت ميركل أثناء زيارة لسويسرا أمس إن عبء استقبال مئات الآلاف من اللاجئين الفارين من الصراعات في سورية وأماكن أخرى يجب أن يوزع بشكل أكثر عدلاً في أوروبا. وأكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس انه «تأثر بشدة» بصورة الطفل السوري، ووعد بأن تتحمل بريطانيا «مسئولياتها الأخلاقية» في أزمة اللاجئين. لكنه لم يعلن أي تدابير ملموسة جديدة لمعالجة الوضع على رغم تزايد الضغوط على حكومته للسماح بدخول مزيد من اللاجئين إلى بريطانيا. ونشرت الصورة أولاً على مواقع التواصل الاجتماعي ثم نشرت أمس على الصفحات الأولى لكثير من الصحف اليومية الأوروبية. لكنها شبه غائبة في الصحف الفرنسية، إلا في صحيفة «لوموند» التي تصدر بعيد الظهر التي تنشرها على الصفحة الاولى لعدد الجمعة. وشهدت وكالة إنقاذ المهاجرين الخاصة الوحيدة في أوروبا طفرة في التبرعات، وهو ما عزي إلى حالة الذعر التي أثارتها الصورة. وذكرت منظمة «ميجرانت أوفشور أيد ستيشن»، التي تتخذ من مالطا مقراً لها، إنها شهدت زيادة بلغت 15 ضعفاً للتبرعات خلال 24 ساعة، حيث تلقت أكثر من 200 ألف يورو (225 ألف دولار) من 2500 متبرع منذ صباح أمس الأول. وألقت السلطات التركية أمس القبض على أربعة أشخاص حملتهم المسئولية عن وفاة 12 لاجئاً حاولوا الوصول إلى أوروبا على ظهر قارب وتوفوا في البحر بما في ذلك الطفل الذي انتشرت صورته. وذكرت وكالة دوجان للأنباء التركية أن الأشخاص الأربعة المقبوض عليهم، بما في ذلك قبطان قارب التهريب، متهمون «بالإهمال المتعمد» الذي أفضى إلى الوفاة. يأتي ذلك في وقت اتهم الرئيس التركي دول الاتحاد الأوروبي بتحويل البحر المتوسط إلى «مقبرة للمهاجرين». وقال في خطاب ألقاه من أنقرة: إن «الدول الأوروبية التي حولت البحر المتوسط، مهد حضارات قديمة، إلى مقبرة للمهاجرين تتحمل قسماً من المسئولية في مقتل كل لاجئ». وأضاف متحدثاً أمام مجموعة من أصحاب الأعمال عشية اجتماع لوزراء المالية وحكام المصارف المركزية لدول مجموعة العشرين في العاصمة التركية أن «تدفع الأمواج جثة طفل في الثالثة إلى شواطئنا، ألا يتحتم محاسبة البشرية أجمع على ذلك؟». وفي المجر، استلقى عشرات المهاجرين على قضبان السكك الحديد في محطة ببلدة بيتشكه المجرية أمس احتجاجاً على نقلهم إلى مخيم قريب للاجئين. واضطرت الشرطة إلى استخدام القوة لإجبار عائلة مؤلفة من رجل وزوجته وطفلهما الرضيع على مغادرة المكان. يأتي ذلك في وقت قال فيه السفير الروسي لدى مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين الليلة قبل الماضية إن مجلس الأمن الدولي يعتزم إصدار قرار يجيز للاتحاد الأوروبي التدخل في المياه الدولية في البحر المتوسط لمكافحة الهجرة غير الشرعية.